اثار تجنيس الحكومة البحرينية للداعية الإسلامي المصري وجدي غنيم تساؤلات كثيرة لدي الشارع السياسي البحريني الذي انقسم بين مؤيد ومعارض وخصوصا أن التسريبات كشفت ان غنيم لم يجنس وحده بل تم تجنيس الداعية صلاح سلطان رفيق دربه وتعيينه مستشاراً لرئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة. الجمعيات السياسية تابعت ما تناقلته الصحافة البحرينية وطالب الأمين العام لجمعية العمل الوطني (وعد) إبراهيم شريف الحكومة البحرينية بالإفصاح عن الضوابط والمعايير التي استندت اليها في تجنيس بعض الدعاة الدينيين العرب في البحرين خلال الفترة الأخيرة، وفي الوقت ذاته دافع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب رئيس كتلة المنبر الوطني الإسلامي (اخوان مسلمين) النائب صلاح علي عن تجنيس غنيم وقال انه شرف للبحرين، لأن غنيم علي قدرٍ عالٍ من الوزن العلمي والديني والثقافي، وله إسهامات كبيرة لخدمة الأمة إعلاميا. النائب الثاني لرئيس مجلس النواب رئيس كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب صلاح علي فال ردا عن وجود حملة لتجنيس بعض الدعاة المحسوبين علي خط الإخوان المسلمين" لا أعلم بأية حملة من هذا النوع، لكن نحن نري أنه من الأولي أن يتم منح شرف الجنسية البحرينية لشخصيات مرموقة لها ثقلها العلمي والديني علي مستوي الأمة، وينتفع بها الناس سواء كانوا من الرموز الدينية أو الاجتماعية أو السياسية". وتأتي هذه الاتهامات الموجهة إلي غنيم بالسيطرة علي الإعلام الرسمي اثر تسجيله في الشهر الماضي محاضرات جديدة في مبني الإذاعة والتليفزيون. كما عين رفيق دربه الداعية صلاح سلطان مستشاراً لرئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ووفقا لمصادر صحفية امريكية فان الداعية صلاح سلطان غادر الولاياتالمتحدةالامريكية وألتجأ الي البحرين بعد ورود اسمه في تقارير صحفية شككت في نشاطاته داخل امريكا، الامر الذي دفع السلطات هناك الي تعليق طلبه للحصول علي الجنسية الامريكية (حسب تلك التقارير).