تحت عنوان "وضع الأطفال في العالم 2007" كشف تقرير منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونسيف" والذي جاء تحت شعار "اتحدوا من أجل الأطفال" عن وجود 150 مليون فتاة و73 مليون فتي دون سن 18 سنة مروا بتجربة اتصال جنسي بالاكراه أو بأشكال أخري من العنف الجسدي والجنس في عام 2002، وعدم وجود حد أدني لسن قبول الممارسة الجنسية طواعية أو الزواج يعرض الأطفال للعنف من جانب الشريك في الممارسة الجنسية في بعض الدول. وكشف التقرير أن عدد الأطفال الذين انخرطوا في ممارسة الجنس لأغراض تجارية بلغوا 1.8 مليون طفل، ويتم إجبار الكثيرين منهم علي ذلك بالقوة سواء تم بيعهم لسوق الاستعباد الجنسي من قبل أسر تعاني من الفقر المدقع، أو جري اختطافهم والاتجار بهم بصورة غير مشروعة لبيوت الدعارة أو البيئات الاستغلالية الأخري، ويخضع الأطفال الذين يستغلون في صناعة الجنس التجاري للإهمال والعنف الجنسي والاساءة الجسدية والنفسية. وأشار التقرير أن عدد النساء اللواتي يتوفين نتيجة مضاعفات الحمل والولادة تقدر بأكثر من نصف مليون امرأة أي ما يقارب امرأة واحدة في كل دقيقة، و99% من جميع هذه الوفيات جاءت في الدول الآخذة في النمو، ويتوفي ما يزيد علي 90% من هؤلاء النساء في أفريقيا واسيا وكان ثلثا وفيات الأمهات في عام 2000 قد حدثت في 13 دولة من دول العالم الأكثر فقرًا، وفي العام نفسه شكلت وفيات الأمهات في الهند وحدها ربع جميع الوفيات. وقال التقرير إن هناك 275 مليون طفل كل عام في جميع أنحاء العالم يتعرضون للعنف المنزلي، ويعانون من جميع عواقب الحياة المنزلية، وينطوي العنف ضد الأطفال علي الاساءة والاضرار الجنسية والجسدية والنفسية والاهمال والتجاهل. وكثيرًا ما يعاني الأطفال الذين يبقون علي قيد الحياة بعد الاساءة إلي عديد من الأضرار طويلة الأمد والتي تقوم بدورها إلي اضعاف قدرتهم علي التعلم وممارسة النشاط الاجتماعي. وأكد التقرير أن الدراسات الصادرة من بعض أكبر الدول في العالم الأخذة في النمو بما في ذلك مصر والصين وكولومبيا والهند والمكسيك والفلبين وجنوب أفريقيا إلي وجود ترابط قوي بين العنف ضد النساء والعنف ضد الأطفال. وذكر التقرير أن هناك طفلاً واحدًا من كل أربعة اطفال أي حوالي 146 مليون طفل دون سن الخامسة يعني من نقص الوزن، وانه مع نهاية عام 2005 كان 12 مليون طفل قد أصبحوا ايتامًا بسبب الايدز في مختلف دول افريقيا جنوب الصحراء، وأن هناك ما بين 185 مليونًا و192 مليون مهاجر في جميع أنحاء العالم يعيشون خارج الدول التي ولدوا فيها نصفهم تقريبًا من النساء