في أول ظهور اعلامي له بعد 4 سنوات من خطفه في ايطاليا علي يد المخابرات الامريكية وتسليمه لمصر، كشف اسامة نصر مصطفي حسن الشهير بابو عمر المصري امام مسجد ميلانو انه تلقي عرضا امريكيا بالحصول علي 2 مليون دولار، ومنحه الجنسية الامريكية له ولابنته سارة وابنه عمر مقابل تنازله عن قضية اختطافه التي اقامها ضد الادارة الامريكية والحكومة الايطالية. وناشد ابو عمر في اول ظهور تليفزيوني له علي قناة الاوربت في برنامج "القاهرة اليوم" مع الاعلامي عمرو اديب -الرئيس مبارك الافراج عن المعتقلين السياسيين. ووجه ابو عمر (44 عاما) رسالة الي ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة دعاه فيها للتراجع عن التهديدات التي وجهها مؤخرا الي مصر والسعودية وقال له "اتق الله يادكتور ايمن في اخواتك وبلاد المسلمين وحرماتهم، ودمائهم التي ستحمل وزرها واسحب تهديدك". واوضح ابو عمر أن مبادرة الجماعة الاسلامية لوقف العنف التي اعلنت عام 97 تأخرت كثيراً ولكنها نجحت وحقنت دماء كثيرة، وتم الافراج عن جميع افراد الجماعة، مشيرا الي ان قيادات الجهاد يقومون باعداد مبادرة جديدة علي غرار مبادرة الجماعة متمنين لها الانتهاء والاعلان. واوضح ابو عمر انه اختطف من ميلانو في الساعة الثانية عشرة ظهرا في شهر فبراير 2003 ووصل مصر في فجر اليوم الثاني وتعرض لمعاملة قاسية وتم تقييده وتغمية عينيه طوال الرحلة ولم يحصل علي طعام او شراب طوال هذه الساعات. واكد ابو عمر انه ظل معتقلا لمدة 14 شهرا في مصر وكأنه خارج التاريخ، وتم اطلاقه لمدة 23 يوما ثم اعادة اعتقاله بعدها بسبب تصريحاته للاعلام، وظل رهن الاعتقال حتي تم اطلاقه في 11 فبراير الجاري. وكشف انه رفض العمل لصالح اي مخابرات حيث سعت المخابرات الألبانية لتجنيده للعمل معها ضد المجاهدين ولكنه رفض عام 97 فتعرض للتعذيب وحتي قبل اطلاقه بعد ان تبين انه لايوجد ضده اي شيء غير قانوني. واضاف ابو عمر ان حالته الصحية تدهورت بسبب اعتقاله واصيب بامراض مزمنة ولايتوقع ان يعيش اكثر من ثلاث سنوات، لافتا الي انه عاهد نفسه وزوجته علي تسخير جهده للدفاع عن المظلومين بقية حياته. وفيما اكد ابو عمر انه ممنوع من السفر اكد انه لن يتنازل عن قضيته ضد الادارة الامريكية والايطالية وانه يطالب بتعويض قدره 20 مليون دولار عوضا عما تعرض له من اذي مادي ونفسي واجتماعي بسبب عملية اختطافه