فيما القت سلطات الأمن أمس القبض علي 6 من قيادات جماعة الاخوان علي رأسهم الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب إرشاد الجماعة وعدد من رجال أعمال الجماعة من بينهم رجل الاعمال الكبير عبدالرحمن سعودي وجهت كتلة الاخوان وعدد من القوي الوطنية انتقادات حادة لطريقة تعامل الحزب الوطني مع التعديلات الدستورية واعتبروا أن هذه التعديلات تتناقض ومبدأ المواطنة الذي يرفعه الحزب الحاكم شعارًا لهذه التعديلات. وطالب الاخوان الشعب والقوي الوطنية بإعلان الرأي ورفض الاحتيال علي حقوق الشعب ومطالب القوي السياسية. وطالب حسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع في الحلقة النقاشية الموسعة التي أقامتها كتلة الاخوان المسلمين في البرلمان حول موقف القوي الوطنية من التعديلات بطرح التعديلات علي الشعب باعتباره صاحب السلطة والحق في صياغة الدستور الحاكم والحافظ لحقوقه وواجباته. وشدد عبد الرازق علي ضرورة تبني إرادة للتغيير والاصلاح الحقيقي والخروج بمصر من دولة ديكتاتورية إلي دولة ديمقراطية تقوم علي التداول السلمي للسلطة. كما طالب د. جمال زهران عضو مجلس الشعب بسحب التعديلات من البرلمان واعادتها ليقول الشعب رأيه فيما يريد تعديله وأي نظام سياسي يختاره موضحًا أن مقترحات رئيس الجمهورية لتعديل الدستور تدل علي أن النظام السياسي يريد "طبخ" 34 مادة دفعة واحدة واصراره علي الحكم الشمولي والاستبداد مطالبًا باخضاع التعديلات إلي حوار وطني شامل من جميع فصائل الدولة بعد أن وضح من التعديلات التمييز العنصري والتفرقة بين المواطنين. وأوضح د. محمد سعد الكتاتني رئيس كتلة الاخوان بالبرلمان أن رأيهم حول تلك التعديلات يعتمد علي ضرورة الحوار بين جميع القوي الوطنية للخروج برؤية موحدة حول أهم وثيقة في الدولة، واصفا تعديلات الحزب الوطني بأنها انتهاك للشرعية والمشروعية وتعد علي حقوق المواطنين بسبب محاولات الاقصاء لمعظم أفراد الشعب من الانتخاب أو الترشيح وإصرار علي مبدأ التزوير للانتخابات وارادة الشعب. ودعا الكتاتني باسم كتلة الاخوان بمواجهة الحزب الوطني وتعديلاته وذلك بوضع مسودة دستور بديل من جميع القوي الوطنية بمشاركة الشعب