عام جديد بكل مايحمله من أماني وأحلام لكل مواطن علي أرض مصر.. وكل شاب أنهي حياته الدراسية وحصل علي قسط من التعليم ويبحث عن عمل أو مشروع او سفر او اي سبب من اسباب السعي للحصول علي دخل يكفيه أولاً ثم يكفي لتكوين بيت بسيط كمرحلة لاحقة. عام جديد يحتفل به العالم الغربي بكل أنواع الصخب والاسراف والبهجة. ويستقبله العالم الثالث بترقب وأمل و.. وشتان بين الاثنين. بين فرح وبهجة وبين مترقب وخائف من العام القادم. عام جديد وأين الجديد؟ بين غلاء وصعوبة الحياة اليومية في بلادنا وبين آمال وحب في القادم الجديد عندهم.. عندنا عام جديد علي ورق نتائج الحائط وعندهم خطط مستمرة تبدأ وتنتهي.. وحياة جديدة.. عام جديد مع آمال واحلام قد تتحقق وقد تتعثر.. عام جديد والعمر يمر علينا ليزيدنا عاما اخر في اوراق الهوية.. وسنوات اخري من التخلف.. عام مضي ب 365 يوما مضت بعدد من القضايا لم نكن نتوقعها ولم تجد طريقا للحل.. ولا أريد ان اضعها في كلمات وجداول ومقارنات.. ولكن اقول خلاصتها.. في ارتفاع الاسعار بنسب تفوق الزيادة في الدخل.. وبالتالي هبوط مستوي المعيشة!! وتردي مستوي الصحة والتعليم.. عام مضي والمؤشرات الاقتصادية العالمية تقول ان مصر دولة واعدة وتقول ان هناك جذبا لاستثمارات مالية وصلت الي اكثر من 6 مليارات من الدولارات.. عام مضي وتناقضات المؤشرات الاقتصادية تتفاعل مع متناقضات الحياة الفعلية بين بورصة محلية ترتفع وتنخفض بفعل العفاريت!! والمجهول وليس بمقياس سوق.. وفوائد بنكية تنخفض الي ادني حد منذ عشرات السنين.. واوعية ومؤسسات مصرفية وبنوك تفتح لاول مرة في مصر لتثبت ان الاقتصاد المصري واعد وله مستقبل! واندماج بنوك مصرية في كيانات جديدة وبيع بنوك مصرية اخري!! عام مضي علي فئة مدرسين خصوصيين وصلوا بشهرتهم الي العالمية.. عفوا بفلوسهم الي العالمية في مشروعات انشاء قري سياحية علي حساب مئات ألاف من الاسر المصرية البسيطة التي تقتطع من دخلها المحدود.. مصروفات الدروس الخصوصية.. عام قادم جديد.. وهل من جديد.. هل نطمع في ان نحلم بحد الكفاية.. ولا أقول الرخاء والرفاهية.. بل اكتفي بحد الكفاية في العيشة الكريمة.. والحد الادني في خدمات الصحة والتعليم وهما قاطرة التقدم في اي مجتمع.. ناهض او متقدم او بين هذا وذاك!! اذ تحققت معجزة اصلاح التعليم فسوف ينصلح الباقي بالتابعية وهي زيادة دخل الاسر ورفع المستوي الثقافي الصحي.. ونهضة الاقتصاد والي اخره من الاصلاحات التي ستتوالي اذا انصلح حال التعليم.. عام جديد سيأتي.. وعام قديم.. مضي او يكاد ان يكون تاريخا ويطوي في مزبلة التاريخ من غيره من اعوام سابقة لم نحقق فيه ذاتنا ولا انتفعنا بها او معها.. في ارقام جوفاء وحروف متآكلة.. زدنا فيها في التعداد مليونا و300 الف نفس.. أضيف الي تعدادنا مليون و300 الف وفم وعقل وجسد تريد ان تعيش وسط 76 مليون جسد حالم بحياة كريمة.. وباحث عن الحد الادني وحد الكفاية في الحياة المصرية وسط شعوب ودول ازدهرت ونمت ووصلت لد الرخاء والرفاهية.. وتحتفل بالعام الجديد.. وهو حق لها. عام مضي علي العالم وعلي الكر الارضية قامت خلاله بالدوران حول نفسها 365 مرة ودارت حول الشمس مرة واحدة واحتسب عام علينا كما احتسب عام علي الاخرين مع الفرق.. فعند الاخرين وضعت سياسات خارجية مع باقي دول العالم تحفظ لها كرامتها بينهم.. بينما نحن نبحث عن دولة صديقة تحمل عنا عناء المواجهات واللف والدوران حول نفسها.. مرة معهم في اخطائهم واوهامهم ومرة مع البعض الاخر في مواجهتهم!! ولم نضع سياسة حازمة وقاطعة امام الكل.. وخط ثابت قومي نحافظ عليه.. عام جديد قادم (بسنة فردية 2007) ورقم تفاؤل، هو رقم سبعة.. يحبه المصريون ويتفاءلون ويستبشرون بالقادم الجديد، لعله يكون اكثر استقرارا في الحياة الاجتماعية عن سابقه الذي شاهد نوبات من المد والجزر والحوارات التي لم تنته في الاصلاح الاجتماعي. ومابين الماضي والحاضر.. ومابين عام رحل وعام قادم نترقب وننتظر الاصلاحات الدستورية والديمقراطية من مجلس الشعب.. ومن كلمة الشعب كله في ان نكون دولة بمعني كلمة الدولة الشاملة.. في السياسة والاقتصاد وحقوق الانسان وحرية التعبير وابداء الرأي دون خوف.. والعيش في سلام اجتماعي لافرق فيه بين انسان وانسان الا بالعمل الصادق.. اماني واحلام.. كلها تصب في كلمتين اثنين (حد الكفاية) وهو اقصي امانينا في العام الجديد