تدهورت الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة علي نحو ينذر بتجدد القتال بين حركتي فتح وحماس وقد اجتاحت نيران المواجهات بين الحركتين عددًا من المحال التجارية فيما نجا مسئولان فلسطينيان من محاولتين فاشلتين لاغتيالهما أمس. وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن مسلحين ملثمين اضرموا النار في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول في محل تجاري واطلقوا النار علي محال أخري وسط رام الله في الضفة الغربية. من جهة أخري تعرض مكتب وزير المالية السابق النائب سلام فياض لاطلاق نار صباح أمس لكنه لم يسفر عن اصابات.. كما أطلق مسلحون النار علي سيارة القائم بأعمال رئيس بلدية البيرة التي يقع فيها منزل فياض بعد أن حاولوا خطفه. من جانبهم طالب أصحاب المحال التي تمت مهاجمتها من قبل مسلحين الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بتوفير الحماية اللازمة لمحلاتهم وتجنيبهم حالة الاقتتال الداخلي في الأراضي المحتلة، ويعتقد أن اصحاب المحلات المستهدفة علي علاقة وثيقة بحركة "حماس". من جانبها شنت حماس هجومًا عنيفًا علي محمد دحلان أحد ابرز قادة حركة فتح واتهمته بالسعي إلي جر الفلسطينيين باتجاه الفتنة من أجل الانقلاب علي السلطة الشرعية وحملته المسئولية عن كل قطرة دم سالت خدمة لمصالحه الخاصة. وحذرت الحركة في بيان لها أمس من المساس بأي من قادتها ورموزها وعناصر جناحها العسكري والقوة التنفيذية. وأضاف البيان ان رؤوس الفتنة أطلت واضحة جلية كاشفة عن نفسها بمنتهي العجرفة والصفاقة وهي تبيع وتوزع عبارات التهديد والوعيد والموت بدلاً من عبارات الوحدة التي يتوق لها الشعب الفلسطيني. وفي إشارة إلي تهديدات دحلان لقادة حماس قال البيان ان أي اعتداء علي رموز الحركة هو لعب بالنار وسيحرق من يلعب به قبل أي شخص آخر