نقل عن وزير عراقي سابق مقرب من أوساط المجلس الأعلي للثورة الإسلامية قوله إن إيران أوعزت لكل من عبدالعزيز الحكيم ومقتدي الصدر بضرورة فرز أشد عناصر ميليشياتهما وأكثرهم قدرة علي خوض مواجهات ربما تكون دامية ودسهم ضمن قوافل الحجاج العراقيين ليلتقوا في الحرمين الشريفين مع أمثالهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني الذين أعدتهم القيادة الإيرانية لقيادة الشيعة في تظاهرات واسعة سيتم تسييرها تحت مسمي البراءة من المشركين التي ابتدعها الخوميني وتبناها مرشد الجمهورية الحالي علي خامئني وذلك لإحراج السلطات السعودية وإظهارها بمظهر العاجز عن حماية حجاج بيت الله ولاستدراج قوي الأمن السعودية للاصطدام بالمتظاهرين. وأضاف الوزير العراقي أن بعض الحجاج من شيعة السعودية والبحرين وافقوا علي المشاركة في تلك التظاهرات وتحمل العواقب بزعم أن تظاهرات البراءة من المشركين دينية وليست سياسية وباعتبار أنهم ملزمون بتلبية رغبة المرجعيات الشيعية في إيران والعراق وفق ما تأمر به تقاليد ولاية الفقيه.. ورغم أن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز نفي هذه المعلومات في مؤتمره الصحفي في الأسبوع الماضي واستبعد قيام إيران أو غيرها بتعكير أجواء الحج وتعريض حياة حجاج بيت الله الحرام إلي مخاطر المواجهة المسلحة إلا أن الوزير العراقي أكد بشدة وجود مخططات من هذا النوع وقال إن موعد اندلاع تلك التظاهرات ليس ببعيد. ويذكر أن إيران الخميني فعلت الشيء نفسه في حج 1407 وحج 1409 حيث تظاهر الحجاج الإيرانيون المسلحون بالخناجر والسواطير والحراب وحدثت مواجهات دامية راح ضحيتها عدد من الحجاج ومن رجال الأمن السعوديين.. ومن الجدير بالذكر أن المرشد الأعلي علي خامئني حذر مؤخرا من احتمال قيام الأعداء بتحويل موسم الحج الحالي إلي وسيلة لتصعيد الخلاف بين المسلمين وجعل الشيعة والسنة يواجه بعضهم بعضا. وأضاف قائلا إنه نظرا للانتصارات الباهرة التي حققها حزب الله في لبنان في نزاعه مع الإسرائيليين في يوليو الماضي فإن مراسم البراءة من المشركين هذا العام ستكون أكثر روعة.. واعتبر الوزير العراقي تصريحات خامئني ضوءا أخضر يعطيه للأطراف الإيرانية والعراقية المكلفة بتنفيذ هذا المخطط