يعتبر دكتور أسامة الغزالي حرب اكثر الشخصيات المثيرة للجدل والخلاف داخل الاوساط السياسية المصرية خلال 2006 ففي عام واحد خرج دكتور اسامة من أمانة السياسات بالحزب الحاكم معلنا تمرده علي كل الدعاوي والوعود بالاصلاح والتغيير داخل الحزب الذي انضم اليه في عام 2002 فقط ولم تمر سوي شهور حتي دعا حرب لانشاء حزب ليبرالي جديد يقوم علي مبدأ الديمقراطية أولاً واخيراً بمشاركة جميع التيارات والاتجاهات دون التقيد باطار ايديولوجي واحد وهو ما جاء اسم الحزب "الجبهة الديمقراطية" لتجسيده وهكذا اصبح حرب وكيلاً لمؤسسي حزب جديد في مواجهة الحزب الذي كان الغزالي فيه عضوا باعلي لجانه وهيئاته التنظيمية. ويوم وراء يوم اصبح حرب الذي عرفه الشارع السياسي مع بداية حياته كسياسي مهموم بالحرية والديمقراطية من منظور اشتراكي ديمقراطي ثم اتجه بعدها بسنوات إلي الليبرالية بمفهومها الجديد القائم علي العدل والتكافؤ وهكذا فإنه عندما لاحت بوادر وارهاصات الاصلاح الداخلي في الحزب الوطني انضم مع كثيرين مثله من التواقين للتغيير لكن فجأة عند طرح المادة 76 من الدستور للتعديل في مجلس الشوري الذي دخله معينا من جانب الحزب الحاكم اكتشف ان الدعوة للتغيير والاصلاح التي يرفعها الحزب الوطني ماهي إلا دعاوي كاذبة فرفض رؤية الوطني لتعديل المادة 76 وطالب بتعديل حقيقي لكنه لم يصبر علي مبررات وحجج الوطني لتأجيل هذا التغيير فخرج من الحزب الوطني متسببا في أكبر انكسار لمصداقية وصورة الحزب الوطني لذلك اصبح حرب هو الرمز المشترك والشخصية الأبرز في كل محافل ولقاءات التغيير والمؤتمرات سواء سياسية أو حقوقية أو غيرها.