سوريا التي تعرضت أراضيها في هضبة الجولان للاحتلال عام 1967 تتوقع تحركا سياسيا نشطا العام القادم، لاستعادة أراضيها المحتلة، بعد أن أكد تقرير لجنة بيكر علي أهمية حل شامل للصراع العربي الإسرائيلي علي المسارين السوري والفلسطيني. والمشكلة أن سوريا تتعرض حاليا لضغوط دولية وإقليمية كبيرة، فبعد أن سحبت هذا العام قواتها بالكامل من لبنان فإن توابع قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وتشكيل محكمة دولية تهدد باتهام عدد من كبار مسئوليها في هذه القضية. وشكلت سوريا الجمعة من انه لم يتم استشارتها بشأن خطط تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المشتبه بارتكابهم سلسلة من جرائم القتل السياسية في لبنان وهددت علي ما يبدو بعدم التعاون معها. وقال بشار جعفري سفير سوريا لدي الاممالمتحدة في رسالة الي كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان إنشاء مثل هذه المحكمة دون استشارة سوريا سيثبت ان سوريا"ليس لها علاقة بهذه المحكمة". وتهدف هذه المحكمة الي محاكمة المشتبه بارتكابهم موجة من جرائم القتل ذات الدوافع السياسية علي ما يبدو في لبنان ولاسيما اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والذي قتل في انفجار سيارة ملغومة في بيروت بعد ان تحدث جهارا ضد الهيمنة السورية علي بلاده.