وسط تطورات سريعة ومتلاحقة جدد قادة الحزبين الرئيسيين للشيعة بلبنان تهديدهما بالخروج في مظاهرات ضخمة لإسقاط حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وأصدر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بيانا أمس الأول حملا فيه حكومة السنيورة المسئولية عن الأزمة الراهنة. وهدد البيان مجددا بمظاهرات حاشدة في الشوارع للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وأصر علي ما وصفه بالحق المشروع في مشاركة حقيقية بصنع القرار السياسي في إشارة واضحة لمطالب المعارضة بنسبة الثلث في الحكومة التي تتيح التحكم في القرارات المهمة. وأكد البيان موافقة حزب الله وحركة أمل علي المحكمة الدولية في قضية رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لكنه شدد علي رفض استخدامها كذريعة من الطرف الآخر لحرمانهما من مطالبهما السياسية المشروعة. من جانبه أبدي السنيورة ترحيبه بدعم حزب الله وحركة أمل لقيام المحكمة الدولية مشيرا إلي استعداده لتأجيل جلسة الحكومة أمس التي كان مقررا أن تصدق بشكل نهائي علي مشروع قانون المحكمة بضعة أيام كي يتسني للوزراء الشيعة التراجع عن استقالاتهم. وفي تطور آخر طلبت سوريا رسميا من الأممالمتحدة عدم تشكيل المحكمة الدولية قبل إنهاء التحقيق الدولي الجاري برئاسة القاضي البلجيكي سيرج براميرتي وقال السفير السوري لدي المنظمة الدولية في رسالة وجهها إلي كوفي أنان سكرتير عام الأممالمتحدة ومجلس الأمن. إنه لم يطلب رأي دمشق في الاتفاق علي آليات ونظام المحاكمة ولم تطلع رسميا علي نص مسودة المحكمة الخاصة. وأشارت الرسالة إلي أنه إذا أقر نظام المحكمة بالصورة الحالية فسوف ترتكب علي الأرجح تجاوزات غير مقبولة لسيادة بعض الدول الأعضاء ولحقوق مواطنيها وسيرسخ قناعة لدي سوريا بأنه لا علاقة لها بهذه المحكمة وهو ما اعتبره مراقبون بأنه تلويح بعدم تعاون دمشق مع المحكمة