في تصعيد أمني وصفه طلاب الاخوان المسلمين بجامعة حلوان "بالخطير" اعتقلت قوات الشرطة فجر أمس 28 طالبا اخوانيًا معظمهم من كلية التجارة، بعد شطبهم من لائحة المرشحين في الانتخابات. الاجراء الأمني المفاجئ أشعل غضب طلاب الجامعة وتطور الأمر إلي وقوع اشتباكات بينهم وبين الحرس الجامعي علي أبواب الجامعة عندما حاول الحرس منعهم من الدخول والانضمام إلي المظاهرات التي طافت أرجاء الجامعة احتجاجا علي اعتقال الطلاب. واعتصم أمس ما يقرب من ألفي طالب أمام مكتب رئيس الجامعة، مطالبين بتدخل الجامعة للافراج عن الطلاب المعتقلين، وقد دعا طلاب الاخوان المسلمين بمقاطعة الانتخابات والاشتراك في الاتحاد الحر البديل للاتحاد الأصلي بعيدًا عن التعيين والتزوير. وفي جامعة القاهرة نظم طلاب الاخوان المسلمين وقفة احتجاجية ضد تزوير الانتخابات لصالح من وصفوهم ب "مرشحي أمن الدولة" ودعوا إلي مقاطعة الانتخابات وتشكيل اتحاد حر يكون ممثلا لجميع الطلاب، وفي المقابل نظم طلاب الاتحاد مظاهرة بدأت من كلية دار العلوم تدعو إلي عدم التحزب داخل الجامعة. وفي جامعة الأزهر ندد الطلاب بموقف الجامعة بعد الاعلان عن الاكتفاء بتعيين بعض طلاب الاتحاد كاجراء صوري، وأكد محمد شامية أحد طلاب الاخوان بالجامعة أن طلاب الاخوان حاولوا اجراء مقابلة مع رئيس الجامعة والعمداء لاقناعهم بأحقيتهم في انتخابات حرة نزيهة دون جدوي وانهم وعدوهم بالسماح لهم بانشاء أسر طلابية تكون بديلاً عن عدم السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات إلا أن طلاب الاخوان قرروا تشكيل اتحاد حر ايضًا. من جهته أكد د. علي عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة في تصريح خاص ل "نهضة مصر" أن انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة تمت بشكل حر حيث لم يستبعد أي طالب دون مبرر، ورفض د. علي عبد الرحمن ما وصفه بمزاعم طلاب الاخوان بتعرضهم للخداع من جانب رئيس الجامعة في اللقاء الذي جمع بينهما مؤكدًا انه لم يعدهم بأي شيء. وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن الطلاب يجب أن ينظروا للانتخابات علي انها شأن داخلي لا يسمح فيها بتدخل أي جهات خارجية وخاصة قيادات الاخوان. واشار إلي أن الجامعة ستبدأ تحقيقات حول ما حدث يوم الاربعاء الماضي فيما يخص تحطيم بوابة الجامعة وستسمع للشهود من العمال بالجامعة، ونفي إمكانية الاستعانة بحرس الجامعة في تلك التحقيقات