أصبح كل شيء في اتحاد كرة القدم "بيزنس في بيزنس" ولم تعد اللعبة تهم أي عضو في المجلس وأصبح كله بيلعب علي كله في الاتحاد والمهم أن تصل أيديهم إلي ما يريدون من صفقات مربحة ووجد بعض أعضاء المجلس أن المباريات الدولية للمنتخب الوطني أرض خصبة لجني الثمار وتوسيع دائرة البزنسة خاصة أنها تأتي عن طريق إحدي الشركات لتنظيم المباريات الودية والتي تتبع كما يتردد لعدد من أعضاء المجلس بالمشاركة مع أحد أعضاء الأندية الكبري. ووسط هذا التقطيع الداخلي والخارجي يحاول حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب أن يخرج بفريقه سالما من هذا الصراع عندما طالب بضرورة اللعب مع منتخبات يكون مستواها متقاربا من مستوانا وقال أرفض تماما أن يكون فريقنا معمل تجارب أمام المنتخبات الكبيرة لتنفيذ خططها خلال أي مباراة لذلك فإن الشركة عرضت علي مجلس إدارة الاتحاد اللعب مع فرنسا وإنجلترا وألمانيا خلال شهر ديسمبر القادم بشرط إقامة المباراة في إحدي المدن العالمية بخلاف طلب البرازيل والأرجنتين. والمباريات الودية لم تكن معروفة للجهاز الفني إلا قبل موعدها ب 15 يوما رغم أن الموعد محدد في الأجندة الدولية مما جعل أحد أعضاء مجلس الإدارة يصب غضبه علي الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة وأوضح أن هذه الأمور تخص مجلس الإدارة وحده وليس الجهاز الفني خاصة أن كل أعضاء مجلس الإدارة لاعبون دوليون ولديهم الخبرة الكافية من الناحية الفنية ولكن شحاتة أوضح أنه المسئول الأول والأخير عن الناحية الفنية ولن يسمح لأحد بالتدخل فيها وغضب شحاتة وتوجه لسمير زاهر ليقدم الشكوي ولكن رئيس الاتحاد قال له يابوعلي كبر دماغك كل الأمور أسهل مما تكون. انسحاب يوسف وكان اجتماع مجلس الإدارة السابق قد شهد انسحاب أيمن يونس عضو المجلس من الجلسة لاعتراضه علي تكليف أحمد شاكر بمفرده بمراجعة العقد مع الشركة الراعية الذي تم توقيعه مقابل 34 مليون جنيه لمدة أربع سنوات ورغب يونس مصاحبة شاكر نظرا لأن هناك علاقة عمل خاصة بينه وبين الشركة الراعية ولكن شاكر الموظف الجديد بالشركة كانت له الأفضلية في تقديم الولاء والطاعة من خلال مراجعة توقيع العقد. كما تقدم أحد أعضاء مجلس الإدارة بمذكرة لسمير زاهر رئيس الاتحاد يطلب فيها توضيح وكيفية تسديد الشركة الراعية المبلغ الذي تم الاتفاق والتعاقد عليه خاصة وأن الشركة أعلنت التزامها بتسديد 25% من قيمة المبلغ المستحق سنويا قبل بداية الموسم الكروي ولم تحدد كيفية سداد ال 75% ولذلك سأل العضو رئيس الاتحاد هل المبلغ الباقي سيتم خصمه نتيجة العقوبات التي تفرضها الشركة لوقوع الاتحاد في مخالفات من حيث إقامة المباريات والملابس وغيرها مثلما كان يحدث في الماضي. الملابس كما تضمنت نفس المذكرة حقيقة موضوع الملابس بعد وصول أول دفعة من الملاس بناء علي التعاقد ولكن كانت مخالفة أيضا لأن الفانلة لا تحمل ال 5 نجوم علي صدر اللاعب وإنما حملت 4 نجوم فقط وهذا يعتبر مخالفة صريحة للعقد لأن المنتخب المصري حصل علي بطولة إفريقيا 5 مرات بما يعرض الشركة لتوقيع غرامة مالية كبيرة بخلاف أن جميع الملابس التي وصلت كانت مقاسا صغيرا تفيد منتخبات الناشئين وليس المنتخب الأول والأوليمبي علما بأنه سبق للاتحاد أن قام بشراء ملابس للمنتخب الأول ب 800 ألف جنيه في رحلة الفريق لإسبانيا. كما ناقش مجلس إدارة الاتحاد وديا موقف منتخب الناشئين واستقر الأمر علي أن موقف الفريق في تصفيات إفريقيا أصبح صعبا للغاية بعد تعادله الإيجابي في لقاء الذهاب بالقاهرة مع اريتربا وأن علاء نبيل فشل في قيادة الفريق و لا يستطيع قيادة فريق لأنه ليس صاحب قرار وهذا ما جناه من عمله مع محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب الوطني الأسبق وهذا ينطبق علي كل من عمل مع الجوهري مثل منتخب مبروك الذي لم يقدم أي جديد في جميع الفرق التي تولي تدريبها كما رفض المجلس بصفة ودية تصعيد ربيع ياسين أو استمراره مع المنتخب الوطني لمواليد 1989بعد أن أ صبح وجوده مخالفة مالية.