تنطلق غدًا تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الامم الأفريقية التي تستضيف غانا فعالياتها بعد عامين، ويشارك في هذه التصفيات 59 فريقًا تم تقسيمهم علي 15 مجموعة بمعدل أربعة فرق في كل مجموعة باستثناء المجموعة ال 12 التي تضم ثلاثة منتخبات فقط، ويصعد الفريق صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلي النهائيات ليصبحوا 15 فريقًا ويضاف إليهم غانا البلد المنظم ليكتمل عقد الفرق المشاركة في النهائيات. ومع بداية التصفيات تعود الملاعب الأفريقية للحياة علي صعيد المنتخبات مرة أخري بعد نهائيات أمم افريقيا التي اقيمت في مصر خلال شهري يناير وفبراير الماضيين. وتعتبر هذه التصفيات تحديا كبيرًا للمنتخبات العريقة المتخمة بالنجوم والتي أخفقت في الوصول لنهائيات المونديال الذي أقيم بألمانيا أو حتي المنافسة علي كأس الامم الافريقية الماضية خاصة الكاميرون بقيادة الموهوب صامويل إيتو، ونيجيريا بمجموعتها الجديدة من الموهوبين مثل مارتينيز وتاي تابودجون أو باي مايكل واوتاكا، وكذلك اسود تيرانجا "السنغال" بقيادة حبيب باي والحاج ضيوف. كذلك أفيال كوت ديفوار الذين شاركوا في كأس العالم الأخيرة والتي صعدت للمباراة النهائية في كأس الأمم الافريقية الأخيرة ويقودهم المهاجم الخطير ديديه دروجبا. وإذا كانت هذه المنتخبات تسعي لاثبات قوتها وخطورتها وتأكيد انها مازالت قوية فإنها تعتمد علي القوة الضاربة المتمثلة في نجومها التي تهجر أنديتها الأوروبية من أجل المشاركة في هذه التصفيات. وهناك منتخبات أخري يعتبر طريقها للنهائيات سهلاً ومن الطبيعي أن تتأهل وبدون عناء والمفاجآت غير واردة ولا احتمالات لها، ومن هذه المنتخبات بخلاف الكاميرون ونيجيريا والسنغال وساحل العاج هناك فراعنة مصر وحاملو اللقب ويسعون لتأكيد جدارتهم وقوتهم وانهم مصممون علي استكمال مشوار الانتصارات الأفريقية مرة أخري والبداية من خلال بوروندي بعد غد "السبت" وهناك مجموعة من النجوم الذين يمثلون قوة ضاربة في صفوف الفراعنة مثل أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي ومحمد زيدان وأحمد حسن ومحمد أبو تريكة. ومن المنتخبات المرشحة أيضًا المغاربة "أسود الأطلسي" والتوانسة "نسور قرطاج" وبخلاف هذه الأسماء فالفرصة متاحة أمام جميع الفرق الأخري ومتكافئة، خاصة وأن هناك مجموعات يتنافس فيها فريقان بشكل أساسي. وتنطلق المباريات غدًا وتستمر علي مدار ثلاثة أيام متتالية، ففي المجموعة الأولي تقام مباراة واحدة بين الجابون ومدغشقر في الجابون، ولن يلعب منتخب كوت ديفوار في هذه الجولة بعد انسحاب جيبوتي من التصفيات. وفي المجموعة الثانية يلتقي الفراعنة مع بوروندي في القاهرة، وفي نواكشوط يستضيف المنتخب الموريتاني نظيره البوتسواني. أما في المجموعة الثالثة يستهل نسور نيجيريا مشوارهم علي ملعبهم أمام فريق النيجر المتواضع، وفي إطار نفس المجموعة يلعب الفريق الأوغندي علي ملعبه مع ليسوتو. وتعتبر المجموعة الرابعة فيها ديربي عربي بين التوانسة والسودانيين الذين يلعبون في مجموعة واحدة، فيلتقي السودان مع سيشل وموريشيوس مع تونس. ويلعب أسود الكاميرون خارج ملعبهم أمام نظيرهم الرواندي وغينيا مع ليبيريا وذلك في المجموعة الخامسة. أما في المجموعة السادسة فيحاول غزلان أنجولا أن يؤكدوا أن تأهلهم لمونديال ألمانيا لم يكن صدفة، وإنما نتيجة تخطيط وإعداد جيل جديد من اللاعبين أمثال فلافيو وجيلبرتو وبدايتهم أمام سوازيلاند يسعون من خلالها للانطلاقة من جديد، وفي نفس المجموعة يلعب المنتخب الكيتي مع نظيره الأريتري. ويحاول الفريق الجزائري "محاربو الصحراء" العودة لاجواء التألق من جديد بعد فترة طويلة من البيات الشتوي والصيفي معًا وأولي مواجهتهم خارج ملعبهم أمام غينيا الاستوائية وفي نفس الوقت يلعب جامبيا مع الرأس الأخضر. أما الفريق السنغالي فيلعب علي ملعبه مع موزمبيق، وفي المجموعة ذاتها يلتقي المنتخب التنزاني مع البوركيني. وفي المجموعة التاسعة تلعب توجو مع بنين وسيراليون مع مالي. وبالنسبة للمجموعة العاشرة فتوقف المنتخب الليبي صعب الذي يلعب ضربة البداية خارج ملعبه مع أثيوبيا وعينه علي اللقاء الثاني بين جمهورية الكونفو ونامبيا. كما يلتقي في إطار الجولة الأولي فريق جنوب أفريقيا "الاولاد" مع الكونغو برازفيل في مواجهة متكافئة ويترقبها فريق زامبيا الذي لن يلعب في هذه الجولة بعد انسحاب تشاد. ويلعب منتخب المغرب أولي لقاءاته مع مالاوي وينتظر فريق زيمبابوي ما تسفر عنه نتيجة هذه المباراة خاصة وأن هذه المجموعة لا تضم إلا ثلاثة منتخبات فقط. وبعيدًا عن مباريات التصفيات استغل المنتخب الغاني والذي تأهل للنهائيات مباشرة لانه البلد المنظم الجولة الأولي وسيلعب مباراة ودية يعتمد فيها علي محترفيه أمثال مايكل إيسين وصامويل كوفور.