صمدت الهدنة لليوم الثاني بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله مما أتاح الفرصة لعودة آلاف النازحين اللبنانيين إلي قراهم في الجنوب فيما واصلت إسرائيل سحب بعض قواتها الي ما وراء الخط الأزرق. يأتي ذلك في الوقت الذي تباينت فيه ردود الفعل علي نتائج الحرب التي دامت 33 يوما وشهدت معارك طاحنة قبل دخول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 حيز التنفيذ وفي أول تعليق له علي الحرب بعد وقف إطلاق النار أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أن النزاع في لبنان انتهي بهزيمة حزب الله محملا الأخير إلي جانب طهران ودمشق مسئولية ما حدث ومحذرا من أن الحرب كانت ستقود الي نتائج أخطر بكثير لو كانت إيران تمتلك السلاح النووي. وأشاد بوش بقرار مجلس الأمن 1701 معربا عن أمله في أن يصمد وقف إطلاق النار. وألقي الرئيس الأمريكي بالمسئولية علي حزب الله وسوريا وإيران فيما ألم بالمدنيين في لبنان وإسرائيل وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد أن لبنان والأمة أمام نصر تاريخي واستراتيجي. وفي تطور آخر زعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن عشرة صواريخ أطلقت فجر أمس بالقرب من مواقع يحتلها الجيش في جنوب لبنان علي الرغم من وقف العمليات الحربية مع حزب الله مشيرة الي أن القوات الإسرائيلية لم ترد علي هذه الصواريخ التي تعتبر خرقا للقرار 1701. وصرح الجنرال شوكي شيشور لإذاعة إسرائيل بأن قوات بلاده تبذل كل الجهود الضرورية من أجل خفض عدد جنود الاحتياط في الجنوب اللبناني مشيرا الي أن الجيش واصل سحب قواته من هناك وفيما دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلي احترام القرار 1701 خاصة البند الذي ورد فيه حول حظر أسلحة الميليشيات العسكرية في إشارة الي حزب الله. أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس المر أن دور الجيش اللبناني في الجنوب لن يقوم علي نزع سلاح حزب الله مؤكدا في الوقت ذاته علي أن الانتشار في الجنوب يعني عدم وجود سلاح غير سلاح الجيش اللبناني. وأضاف المر في برنامج متلفز أن الجيش لن يقوم بما فشلت إسرائيل في القيام به موضحا أن هناك قرارات سوف تتخذ بالتفاهم في قلب مجلس الوزراء بما في ذلك مستقبل سلاح المقاومة وأشار وزير الدفاع اللبناني إلي أن المقاومة أثبتت أن لا سياسة دفاعية وسياسة لردع العدو الإسرائيلي. وقال مسئولون إسرائيليون ودبلوماسيون غربيون إن الجيش الإسرائيلي يعتزم بدء الانسحاب من جيوب صغيرة بجنوب لبنان وتسليمها لقوات دولية في غضون يوم أو يومين