يرفرف شبح السنوات الأربع العجاف حول القلعة الحمراء بقوة هذه الأيام يعيد إلي الأذهان الفترة التي مر بها الأهلي من قبل وخسر خلالها كل البطولات المحلية والإفريقية مما ينذر بانهيار المعبد الأحمر بعد عامين كاملين من الاستقرار والإنجازات والأرقام القياسية خاصة أن كرة القدم هي رمانة الميزان في القلعة الحمراء انصلحت انصلح حال النادي ولو فسدت انهار كل شيء في النادي. شبح الإخفاقات لم يعد للأهلي من فراغ وإنما للعديد من الأسباب أهمها عناد جوزيه مع الجميع وإصراره علي تنفيذ أفكاره وآرائه حتي لو كانت غير سليمة بدليل استبعاده للاعب محمد عبدالله كان الفريق في أشد الحاجة إلي جهوده في الوقت الحالي. في الوقت نفسه تقف لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي والخطيب في موقف المتفرج واكتفت فقط بالقيام بدور العفريت الذي يقتصر دوره علي تلبية طلبات مانويل جوزيه وتقول له شبيك لبيك عبدك وبين إيديك لاعبين جدد حاضر الاستغناء عن الناشئين حاضر استبعاد لاعبين حاضر التجديد للنجوم وتجاهل آخرين حاضر وتوقفت اللجنة عن ممارسة دورها الأساسي وهو الرقابة علي عمل الجهاز الفني والتدخل وقت اللزوم لإنقاذ السفينة من الغرق. في الوقت نفسه وليلة انقلبت جماهير الأهلي علي المدير الفني لفريق الكرة مانويل جوزيه بعد التعادل الذي حققه أمام المقاولون العرب وخسارة نقطتين في صراع الحفاظ علي اللقب وانتهي شهر العسل بينهما وبين المدير الفني. وبعد أن كانت الجماهير تهتف بروح جوزيه منذ أقل من أسبوعين تقريبا بعد الحصول علي أ علي الهتافات المضادة الاستنكارية بسبب تراجع أداء الفريق بعد أن نفد صبرها من جوزيه ولأن جماهير الكرة ليس لها إلا حبيب واحد فقط هو الانتصارات فقد هاجت وماجت ضد جوزيه ووصل هتافها إلي حد توجيه السباب والشتائم وتحميله مسئولية كل ما يحدث للفريق. وبرغم أن هناك نجوما أساسية مصابة وغائبة عن المباريات مثل محمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد النحاس وهي السبب الرئيسي فيما يحدث حاليا إلا أن ذلك لم يعف جوزيه من المسئولية وأنه السبب في هذا التراجع السبب بإهماله معظم لاعبي الفريق والتركيز علي 14 لاعبا فقط هم الذين يحققون له كل الانتصارات السابقة. وعابت الجماهير علي جوزيه ضيق أفقه ونظره تحت قدميه فقط وتناسيه احتمالات غياب أي لاعب منهم لأي سبب كان أو جميعهم سويا كما حدث الآن ووقوع الفريق في مأزق عنيف لا يعرف كيفية الخروج منه.، وطالت الانتقادات أيضا اختيارات جوزيه للاعبين الجدد وموافقته علي ضم لاعبين مغمورين غير أكفاء لن يستفيد الفريق منهم مثل رامي ربيع القادم من الشرقية للدخان صاحب المستوي المتواضع وطارق السعيد لاعب الزمالك الذي لم يقدم جديدا للفريق في حين ترك لاعبا مثل أحمد جلال الذي دخل بسببه النادي في أزمة عنيفة مع الإسماعيلي وتم إيقاف اللاعب لمدة موسم وكانت النهاية استبعاده من حسابات جوزيه. كما ثارت الجماهير أيضا علي إدارة الكرة بالأهلي وتهاونها في إيقاف مانويل جوزيه عند حده من منطلق تعاملها معه بأن الحساب سيكون في نهاية الموسم كما هو معتاد دائما طالبت الجماهير بضرورة تدخل لجنة الكرة سريعا وعدم الانتظار لنهاية الموسم لتضع حدا للمهازل المتوقع حدوثها وحتي لا تضيع البطولات التي حصل عليها الفريق في الموسمين الماضيين. وألا يقف حسن حمدي ومحمود الخطيب في موقف سلبي بدعوي الحفاظ علي الاستقرار وعدم التدخل في الشئون الفنية للفريق لأن الموقف صرح ومتأزم ويحتاج بالفعل للتدخل الفوري قبل أن يتحول الموسم الحالي إلي موسم مرير جدا وآلام كروية للقلعة الحمراء وجماهيرها وإهدار البطولات.