بيروت، القدسالمحتلة وكالات الأنباء: ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة أمس حيث قصفت بالطائرات محطة تعبئة الخضروات في سهل البقاع غرب الحدود السورية راح ضحيتها 30 قتيلاً و12 مصاباً معظمهم من السوريين. استمرت أمس المواجهات البرية الأقرب إلي حرب الشوارع علي أكثر من محور علي الحدود بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي، فيما استعد الأخير للتوغل حتي نهر الليطاني وسط انقسام للحكومة الإسرائيلية حول هذا الإجراء، وأعلن حزب الله أن مقاتليه دمروا دبابة إسرائيلية واشتبكوا في معارك شرسة مع وحدات مشاة إسرائيلية في جنوب لبنان مما أسفر عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وجرح اثنين آخرين، وقالت مصادر أمن لبنانية ان مقاتلي الحزب فجروا قنابل علي جوانب الطرق وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات خلال تصديهم لمحاولات توغل إسرائيلية قرب بلدة مركبا داخل الحدود اللبنانية. وفيما أكدت إسرائيل أنها اقتطعت حتي الآن منطقة تضم 20 قرية علي بعد يتراوح بين 6 و7 كم داخل حدود لبنان في إطار سعيها لإقامة منطقة أمنية بعمق 15 كم في الجنوب اللبناني، دمرت الطائرات الإسرائيلية ثلاثة جسور شمالي بيروت في المعملتين والمدفون وحالات مما أدي إلي استشهاد شخص علي الأقل وإصابة ثمانية آخرين، وتواصلت بلا انقطاع الضربات الجوية الإسرائلية بالتزامن مع القصف المدفعي علي جنوب وشرق لبنان وحي الأوزاعي المحاذي للبحر والملاصق لمطار بيروت وعلي معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة، وألقت الطائرات الإسرائيلية صباح أمس منشورات تطالب سكان النبطية ومحيطها بضرورة إخلائها فورا لأنها ستقوم بقصفها. وفي غضون ذلك أفاد مسئولون أمنيون أن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس أمر جيشه بالاستعداد لتوغل محتمل شمالا باتجاه نهر الليطاني علي بعد 20 كجم شمالي الحدود الإسرائلية، وأكدت مصادر سياسية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يعترض حتي الآن علي إرسال جنود حتي نهر الليطاني لعدم اقتناعه بأن ذلك من شأنه وقف صواريخ حزب الله التي تسهدف الشمال الإسرائيلي، فيما أكدت مصادر حزب الله أنها في انتظار دخول القوات الإسرائيلية إلي الجنوب اللبناني، ووعدوا بمفاجآت في الجنوب في إشارة إلي ما ذكره حسن نصر الله أمس الأول من أن قوات حزب الله لن تسمح للعدو باستقرار في الأرض اللبنانية وأن مقاتليه لديهم القدرة في مواجهة هذا العدوان. وعلي الصعيد السياسي أعلن قائد الجيش الأسبق العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر أنه يعارض كليا نشر قوة متعددة الجنسيات لوضع حد لأعمال العنف التي يتعرض لها لبنان