32 منتخبا يخوضون منافسات المونديال.. ونجوم السامبا في مقدمة المرشحين لم يعد أمام المواطن الغلبان سوي أن يصرخ بعد أن تجني عليه العالم كله وحرمه من حقه في وجبة كروية دسمة ينتظرها بفارغ الصبر من المونديال إلي المونديال كل 4 سنوات ولكنها قسوة الإنسان علي أخيه الإنسان. ووحشية السوق الحرة التي جعلت من شبكة تليفزيونية واحدة تحتكر كل أحلام الجماهير التي تنتظر هذا المونديال.. الذي يطلق فيه غدا صفارة البداية... وإذا كانت الشبكة إياها قد جنت ملايين الدولارات والجنيهات والريالات من احتكارها لحقوق البث التليفزيوني.. فإن المقاهي والكافيهات سيكون لها نصيب أيضا في هذا الانتعاش الكبير بعد أن عجزت الحكومات العربية عن أن تقدم لجماهيرها الوجبة الكروية المنتظرة. وقبل 24 ساعة من انطلاق العرس الكروي في أكبر احتفالية رياضية عالمية رفعت جميع المنتخبات حالة الطوارئ القصوي من أجل تحقيق أفضل النتائج المؤدية إلي منصة التتويج وحصد أغلي الألقاب. ويخوض المنتخب الألماني مباراة الافتتاح أمام نظيره الكوستاريكي في المجموعة الأولي ويخشي الألمان مفاجآت حمي البداية مثلما حدث مع المنتخب الفرنسي أمام السنغال في افتتاح مونديال كوريا واليابان 2002 وخسرت صفر/1 وكذلك الأرجنتين أمام الكاميرون في افتتاح مونديال إيطاليا 90 وخسرت بهدف لأومام بيك ولذلك جاءت تعليمات كلينسمان المدير الفني صارمة للاعبيه بضرورة حسم لقاء الافتتاح لصالحهم حتي لا يقعوا في مطب سخيف ولا يصيبوا جماهيرهم بالسكتة الكروية المبكرة. ومع انطلاق البطولة تكثر التوقعات والترشيحات التي تصب في معظمها في صالح منتخب البرازيل للفوز باللقب والاحتفاظ به حيث إنه صاحب لقب المونديال السابق لما يمتلكه الفريق من عناصر متميزة بقيادة رونالدينهو ورونالدو وروبينهو ويتسم الفريق بالمهارات العالية والخبرة وحسم المباريات في أي توقيت وإجادته للعب بشتي الطرق. إيطاليا كما يأتي المنتخب الإيطالي ضمن المرشحين للقب لأن الكرة الإيطالية تحتفظ عادة بسمعة طيبة في المونديال وقد تخلص مارشيللو ليبي المدير الفني من الطرق الدفاعية التي كانت تتسم بها الكرة الإيطالية وأصبح التوازن الدفاعي والهجومي هو السمة الغالبة في الأداء بجانب القوة والسرعة. والأرجنتين ويعتبر المنتخب الأرجنتيني من أقوي المنتخبات في نهائيات 2006 رغم انخفاض منحني أدائه الذي تراجع منذ نهائي عام 1990 الذي خسره أمام الألمان وصولا باحتلاله المركز العاشر مونديال 94 والسادس في فرنسا 98 إلي المركز ال 18 . في كوريا واليابان.. ولكن هذه المرة يضع الأرجنتيون نصب أعينهم أهمية كأس العالم بالنسبة لهم حيث صعدوا مبكرا للنهائيات ويواجه بيكر مان المدير الفني أزمة في كيفية اختيار التشكيلة الرئيسية لكل مباراة لجاهزية كل اللاعبين لأي مباراة ويعول آماله علي ريكليمي لاعب وسط فياريال. أيضا المنتخب الفرنسي له طموحاته وأهدافه بقيادة زين الدين زيدان ويراهن دومينيك المدير الفني علي الخبرة. أما المنتخب الهولندي بقيادة فان باستن فهو يتميز بالكرة الشاملة ووصول المدير الفني إلي تشكيل فريقه بمزيج من الحيوية والخبرة والشباب ويعول باستن أهمية كبري علي نيستلروي الهداف. وبالنسبة للمنتخب الإسباني ففرصته في الفوز بالبطولة ضئيلة رغم وصوله شبه المؤكد إلي الدور الثاني إلا أنه مع الوقت يظهر معدنه القوي إلا أن حظوظه دائما ما تذهب هباء. أما المنتخبات العربية فهي لا تلبث إلا إلي التطلع للوصول إلي دور ال 16 وهذا أقصي إنجازاتها حيث نجد منتخب السعودية وتونس صعوبة بالغة في مباريات المجموعة الثالثة مع الإسبان. وكانت الإدارة المنظمة للبطولة قد أعلنت عن أسعار تذاكر المباريات والتي تبدأ من 35 يورو وفي الأدوار الأولي إلي 100 يورو حسب الدرجات ماعدا مباراة الافتتاح... وصولا ب 65 إلي 300 يورو للأدوار التالية وتبلغ قيمة التذاكر في المباراة الختامية 715 يورو وحتي 1700 يورو. أما المشاهد المصري فيمكنه متابعة المباريات من خلال المقاهي أو الأندية بعد أن تعذر نقلها علي القنوات الأرضية كما يتم مشاهدتها عبر القنوات الأوروبية ZDF و M6 و TFI.