مع اقتراب الموعد النهائي لتسليم قوائم اسماء لاعبي المنتخبات المشاركة في مونديال 2006 الي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وعلي الرغم من انشغال جميع المدربين بالاختيارات الصعبة للاعبين المنضمين الي القوائم.. حصل البرازيلي الشهير زيكو المدير الفني للمنتخب الياباني علي وقت مستقطع للرد علي بعض الاسئلة التي طرحها موقع الاتحاد الدولي "فيفا" علي الانترنت. وخلال الحوار مع موقع الفيفا كشف زيكو خطوات مسيرته مع الفريق الياباني منذ ان تولي تدريبه عام 2002 خلفا للفرنسي فيليب تروسييه الذي قاد الفريق للتأهل للمرة الاولي في تاريخه الي الدور الثاني في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان كما تطرق الحوار لرؤية زيكو حول المنتخبات التي سيواجهها فريقه في الدور الاول لمونديال 2006 بألمانيا ومنها منتخب بلاده مع البرازيل وغيرها من الامور التي دارت في الحوار التالي: نعرف انك وضعت تصورك الكامل حول قائمة المنتخب الياباني في مونديال 2003 فهل ستكون هناك اي مفاجآت عندما تعلن القائمة في 15 مايو الحالي؟ زيكو: من الصعب ان نقول ذلك فقد راقبت جميع اللاعبين عن قرب لمدة طويلة وهناك مجموعة كبيرة من اللاعبين تفرض نفسها في كل مركز وتصبح مهمتي ان اختار من بين جميع اللاعبين المجموعة التي تتناسب مع خطتي وطموح الفريق في البطولة مما يعني ان القائمة ستكون من بين اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة مع الفريق من قبل وربما تخلو القائمة من لاعبين يراهم البعض وأراهم انا ايضا افضل من لاعبين آخرين في القائمة ولكنهم لا يتناسبون مع الخطة او اهداف الفريق في البطولة. ستواجه اختبارات صعبة في مبارياتك الثلاث بالدور الاول للبطولة حيث تلتقي مع البرازيل وكرواتيا واستراليا فكيف تري فرصة فريقك في التأهل للدور الثاني؟ زيكو: ان البرازيل تقف بمفردها كمرشحة اولي دون باقي الفرق للفوز باللقب.. ومع احتراف معظم لاعبي المنتخب البرازيلي حاليا في اوروبا سيكون المنتخب البرازيلي بلا شك هو الافضل في المجموعة.. ولذلك ستلعب اليابان وكرواتيا واستراليا علي بطاقة واحدة فقط.. وإذا ظهرنا بمستوانا الطبيعي ستكون البطاقة من نصيبنا لان فرصتنا افضل من الفريقين الاخرين.. ستكون مباراتنا الاولي في المجموعة امام المنتخب الاسترالي عصيبة وحاسمة بشكل كبير.. ويدرب المنتخب الاسترالي المدير الفني الهولندي جوس هيدينك الذي قام المنتخب الهولندي للمربع الذهبي في مونديال 1998 بفرنسا وكرر ذلك مع منتخب كوريا الجنوبية في مونديال 2002 حيث حصل مع الفريق علي المركز الرابع.. ويتمتع المنتخب الاسترالي بتألق عدد من نجومه في الاندية الاوروبية ولكنني لا اعني ان فرصة اليابان ضعيفة امام اي من الفرق الثلاثة حيث اعتقد اننا قادرون علي الفوز بشرط ان نظهر بحالة ذهنية جيدة وقوية في المباراة الثانية امام كرواتيا التي ظهرت في التصفيات المؤهلة للمونديال بشكل جيد في الدفاع. خلال حديثك مع الصحافة الاجنبية مؤخرا اكدت انك تهدف في الوصول للمربع الذهبي ممار اثار ضحك البعض، هل تثق في امكانية تحقيق ذلك؟ زيكو: كان الضحك هو رد فعل غالبية الحاضرين في المؤتمر الصحفي لان معظم المراسلين الاجانب مازالوا ينظرون لكرة القدم اليابانية علي انها احدي القوي الضعيفة في العالم كما كانت قبل اكثر من عشر سنوات مثلا.. وارجو منهم ان يستعيدوا ذكريات مونديال 2002 حيث لم يكن هناك من يتوقع ان تستكمل منتخبات مثل تركيا وكوريا الجنوبية والولايات المتجدة مشوارها نحو الادوار النهائية ولم يكن هناك من يتوقع ان تخرج فرق مرشحة للقب مثل الارجنتين وفرنسا من الدور الاول للبطولة.. وبعيدا عن مونديال 2002 نري ان المنتخب البرازيلي المرشح الاقوي للفوز بلقب مونديال 2006 قد عاني الامرين ليفوز علي المنتخب الروسي 1/صفر في المباراة الودية بينهما في مارس الماضي كما عاني الفريق الامرين امام منتخب اليابان ايضا في المباراة التي تعادلا فيها 2/2 في كأس العالم للقارات 2005 بألمانيا.. وكرة القدم ببساطة لعبة لا تقبل التوقعات خاصة مع تقلص الفجوة بين المنتخبات العملاقة القديمة والقوي الكروية الناشئة حديثا. شاركت كلاعب في كأس العالم أعوام 1978 و 1982 و 1986 وكنت عضوا بالجهاز الفني للمنتخب البرازيلي في مونديال 1998 ولكن مونديال 2006 سيكون الاول لك كمدير فني فهل اختلف تفكيرك كثيرا عما كان عليه في المرات السابقة؟ زيكو: اعتقد ان الاختلاف الرئيسي هو حجم المسئولة الواقعة علي. ورغم ذلك فإنني مررت قبل تولي مسئولية المنتخب الياباني بتجربة القيام بأكثر من دور، ولذلك فإنني في هذه البطولة سأكون في وضع سعيد الحظ لانني سأكون قادرا علي توجيه الفريق بالشكل الذي أراه مناسبا. اي انواع التجارب والخبرات تري انك ستمر بها في مونديال 2006؟ زيكو: دعونا نتذكر ما حدث عندما كنت عضوا بالجهاز الفني للبرازيل في مونديال 1998.. لقد كانت هناك العديد من المشاكل.. فعلي سبيل المثال كانت هناك العديد من المشاكل الداخلية في الفريق آنذاك وكانت مهمتي هي الاجتهاد لحل هذه المشاكل.. ومن هنا ادركت اهمية خلق جو جيد للعمل في اطار الاستعدادات لخوض اي بطولة.. وفاز المنتخب البرازيلي بالمركز الثاني وادركت ان اي فريق يلعب بكبرياء وطموح يمكنه الوصول لافضل مستوياته وتحقيق الفوز. في اول تجربة لك كمدير فني لاحد المنتخبات هل تتعلم من اساليب المدربين الذين عملت تحت قيادتهم مثل تيلي سانتانا كمرجع لك في بعض الامور؟ زيكو: بالطبع نعم.. وقد وضع سانتانا عددا من الطرق الرائعة في كرة القدم وقد تعلمت منه الكثير ومنها ضرورة الاحتفاظ بوقارك كمدرب وان تحتفظ باحترام لاعبيك لك واحترامك لهم وأن تعاملهم بنزعة المساواة وتحاول ان تخرج منهم افضل ما لديهم. علي مدار السنوات الاربع التي قضيتها مع المنتخب الياباني عملت علي تدعيم وتقوية الفريق بالتأكيد علي مبدأ "الحرية" في الاداء وفي نفس الوقت تلقيت انتقادات حادة بسبب منح اللاعبين مزيدا من الاستقلالية في الاداء دون خطط واضحة. زيكو: اعتقد ان هذا النوع من الانتقادات امر حتمي في اليابان التي يختلط فيها الفهم بين "الانانية" و "الحرية" رغم انهما مختلفان تماما.. فمازالت العقلية السلبية متأصلة في كرة القدم اليابانية. اي الصفات تري انها ضرورية بالنسبة لك كمدير فني للمنتخب الياباني؟ زيكو: الصبر هو أكثر صفة يحتاجها المدير الفني لاي فريق.