رغم الهدوء الذي بدا واضحا علي جلسات اليوم الواحد للهيئة البرلمانية لاعضاء الحزب الوطني بمجلس الشوري إلا انه لم يمنع النواب من ابداء تخوفاتهم من تكرار سيناريو انتخابات مجلس الشعب في انتخابات الشوري عام 2007. الاعضاء الذين وزعوا تخوفاتهم علي كل جلسات اليوم خاصة الختامية التي عقدت مبكرا عن موعدها مساء امس الاول تجنبا لموعد مباراة القمة بين الاهلي والزمالك لكنها امتدت بسبب سخونتها التي وصفها الاعضاء بانها كانت اكثر اشتعالا من المباراة وتحولت الي جلد للذات حسب وصف الامين العام صفوت الشريف الذي حاول تهدئة الاعضاء وطمأنتهم بأن الحزب مازال يمتلك اليد الطولي والاغلبية في الشارع السياسي. تخوفات الاعضاء حددوا اسبابها وفي مقدمتها ان الحزب لا يقدم دعما واضحا لهم بل ان الحكومة بتجاهلها لهم والوزراء بعدم اهتمامهم بطلبات نواب الوطني يضعونهم في موقف محرج امام دوائرهم سواء بتأشيراتهم المضروبة أو توفيرهم لكل ما يطلبه نواب الاخوان والمعارضة وعدم الاهتمام بمطالب نواب الوطني. وضرب بعض النواب امثلة بما حدث في تعويضات العبارة السلام عندما كان نواب الاخوان يذهبون الي بيوت اهالي الضحايا ويقدمون المساعدات علي انها مساعدات موجهة اليهم من جماعة الاخوان.. بينا كان نواب الوطني لا يعرفون شيئا عن تعويضات الحكومة فاصبحوا مقصرين امام دوائرهم. وكشف النواب ان تحليلهم لما جري في انتخابات برلمان 2005 والتي تابعوها بشكل جيد كشفت ان نواب الحزب واجهوا شباب الجامعات والعاطلين والتيارات الدينية والذين قرروا معاقبة الحكومة علي تقصيرها في رفض نواب الحزب استغل مرشحو الاخوان ذلك بنجاح ليس بسبب شعبيتهم وانما لاخطاء في الحزب والحكومة وفي مقدمتها بجانب سياسات الحكومة سوء الاختيار لمرشحي الوطني حيث تجاهل الحزب توصيات اعضاء من العارفين بظروف الدوائر واداء النواب واختار شخصيات لا تحظي بشعبية. وسوف يتكرر نفس الامر اذا لم يسارع الحزب باصلاح الامور وتساءل بعض الاعضاء ما الفارق بين نواب الحزب ونواب الاخوان. سوي التضييق الحكومي علي نواب الحزب الوطني. المهندس احمد عز امين التنظيم اكد للنواب ان عملية التقييم التي تجري حاليا ويشارك فيها كل اعضاء الحزب هي اقرب الي نقد للذات الهدف منها معرفة الاخطاء بشكل واضح لوضع اساليب مواجهتها واضاف: لن ننام حتي انتخابات 2007 وان الاشهر القادمة ستشهد أهم عملية تغيير في الحزب علي جميع المستويات وستكون علي اساس معايير جديدة بعد ان كشفت التجربة ان المرحلة الجديدة تحتاج لقيادات جديدة وفكر جديد. وستكون الاسس هي الالتزام الحزبي والكفاءة في العمل التنظيمي والقبول العام لدي الناس ووعد رئيس الوزراء بنقل كل مطالب النواب الي الوزراء.