في محاولة أخيرة للنهوض بالبحث العلمي أعلن د. أنديرس فلودستروم رئيس المعهد الملكي السويدي وهو في أعرق الجامعات العلمية ومن أفضل مائة جامعة في العالم، أن السويد أعدت دراسة لإنشاء أول جامعة تكنولوجيا لعلوم البحث العلمي في مصر لتكون أول جامعة في الشرق الأوسط متخصصة في مجالات تعليم البحث العلمي وتطبيقاته. جاء ذلك خلال اجتماع د. فلودستروم بمدير مدينة مبارك العلمية د. مدحت سيف النصر في حضور د. هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وأشار د. فلودستروم إلي أن الفضل يعود في المقام الأول إلي العالم المصري د. مأمون محمد نائب المعهد الملكي في إعداد هذا المشروع ليكون حلقة وصل بين علماء الغرب والشرق للاستفادة من خبرات كلا الطرفين في مجالات التكنولوجيا المختلفة. وقد علق رئيس المعهد الملكي علي هذا التبادل بأنه سيكون أسلوباً جديداً للحوار العلمي بين الشرق والدول الاسكندنافية ليكون محاولة جديدة للخروج من الأزمة التي أحدثتها الرسومات المسيئة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم، والتي نشرتها الصحف الدانماركية عن طريق تبادل الزيارات وقيام الباحثين بكلا الجانبين بإجراء الأبحاث والمشروعات المشتركة. وأشار إلي أن الغرب أصبح لا يهتم بالحوار الأدبي أو الثقافي أو حتي حوار الأديان بل يهتم بالحوار العلمي البحت، الحوار الذي يبني علي أساسه علوماً وحسابات دقيقة لأن الغرب أصبح يؤمن بأن "واحد+ واحد= اثنين".