تصاعدت حملات ومظاهرات الغضب في مصر والعالم الإسلامي والعربي أمس إزاء الإساءة للرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم). طالب ممثلو النقابات المهنية والقوي الشعبية خلال مظاهرة تم تنظيمها أمام مقر نقابة المحامين وضمت ثلاثة آلاف متظاهر الحكومات العربية بالرد بقوة علي التصرفات الغربية والتي وصلت إلي نشر معظم الدول الأوروبية الرسومات المسيئة للرسول (صلي الله عليه وسلم) والإسلام. وطالب المتظاهرون بطرد السفيرين الدانماركي والنرويجي وإغلاق سفارتيهما وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية العربية والإسلامية مع الدولتين، وأعلن اتحاد المحامين العرب علي لسان رئيسه سامح عاشور عن تنظيم إضراب عام للمحامين العرب الخميس القادم أمام مختلف المحاكم في البلدان العربية احتجاجاً علي الاعتداءات الغربية ورداً علي التهاون من جانب الحكومات العربية. وطالب صبحي صالح عضو مجلس نقابة المحامين بإعداد المنظمات الإسلامية والعربية والمدنية والحقوقية لمشروع قانون يعاقب كل من يعادي الإسلام أو يتجرأ علي المقدسات مثل التشريع الذي أصدرته بعض الدول الغربية لتجريم معاداة السامية معتبراً أن ماحدث يعد ارهاباً فكرياً ضد العرب والمسلمين. في غضون ذلك تواصلت أمس ثورة الغضب الإسلامي ضد الإساءة للرسول صلي الله عليه وسلم، وأحرق اللبنانيون الغاضبون مبني القنصلية الدانماركية في بيروت وذلك بعد يوم واحد من حرق سفارتي الدانمارك والنرويج في دمشق مما أدي إلي إثارة ردود فعل أمريكية منددة بالسلطات السورية واتهامها بالفشل في حمايتهما. وأكدت مصادر طبية لبنانية إصابة 28 شخصاً خلال المواجهات التي حدثت بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين تمكنوا من إشعال النيران في مبني السفارة. ودعت وزارة الخارجية الدانماركية رعاياها أمس إلي مغادرة لبنان فيما ذكرت تقارير صحفية لبنانية أن الدبلوماسيين الدانماركيين غادروا بيروت بالفعل. وفي دمشق أغلقت السفارة الأمريكية أبوابها أمس غداة إحراق متظاهرين مقري السفارتين النرويجية والدانماركية. كما أغلقت المدرسة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي أبوابهما كإجراء وقائي وفقاً لمصادر دبلوماسية. وعززت السلطات السورية إجراءاتها الأمنية في محيط السفارة الفرنسية.