كشف المرصد الصحفي بمركز ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الانسان عن تزايد نسبة العنف ضد الرجال والنساء خلال الفترة من أول يوليو وحتي آخر ديسمبر 2005 وأشار الي ارتفاع نسبة جرائم العنف ضد المرأة حيث بلغت 172 جريمة . عنها ضد الرجل والتي بلغت 111 جريمة في نفس الفترة الزمنية وكان المرصد المعتمد منهج تحليل المضمون لصفحات الحوادث اثناء عمله معتمداً علي صحف نهضة مصر والأهرام والأخبار والوفد والمصري اليوم، وكشف المرصد عن زيادة نسبة جرائم القتل ضد النساء حيث وصلت 150 جريمة عنها بالنسبة للرجال والتي بلغت 85 جريمة كما أوضح زيادة عدد الجرائم التي ارتكبها الازواج ضد الزوجات والتي بلغت 146 بينما وصل عدد الجرائم التي ارتكبتها الزوجات ضد الأزواج 91 جريمة . كما كشف المرصد عن تنوع باقي الجرائم التي تعرض لها الرجال ما بين 15 جريمة سرقة وجريمة اعتداء بالضرب بينما جاء تصنيف باقي الجرائم ضد النساء بواقع 13 جريمة شروع في قتل و9 جرائم اعتداءات بالضرب، فيما قام الابناء بارتكاب 4 جرائم ضد ابائهم من الرجال وقام الاقارب بارتكاب 6 جرائم و6 جرائم أخري ارتكبتها خادمات الضحايا، واخيرا 4 جرائم لم يكن هناك صلة بين الجاني والمجني عليه، وجاء مرتكبو الجرائم ضد المرأة علي الترتيب الآتي 17 جريمة قام بها الاقارب والأشقاء ، و9 جرائم لم يكن هناك صلة بين الضحية والجاني. وجاءت اهم اسباب الجرائم ضد الرجال بخل الزوج الخلافات الأسرية بنسبة 65% ، وخيانة الزوج 15% وخيانه الزوجة 5% والسرقة أو الأستيلاء علي اموال الضحية 15% بينما تصدر اسباب ارتكاب الجرائم ضد النساء جرائم الشرف مثل هروب الزوجة أو خيانة الزوجة والشك في سلوكها أو الغيرة، يليها تردي الأوضاع الاقتصادية ومصروف المنزل وياميش رمضان و نقل ملكية السيارة النزاع علي الميراث والخدمات الأسرية مثل رفض الخطبة أو الزواج أو التأخر في اعداد الطعام أو انجاب الاناث، كما كان الدافع وراء تلاشي جرائم الدجل والشعوذة كما كان من الاسباب القتل الخطأ. وتمثلت الادوات المستخدمة في الجرائم ضد الرجال في السم والاسلحة النارية والبنزين والكيروسين والاسلحة البيضاء وجريمة واحدة بإستخدام قوالب الطوب، بينما تمثلت ادوات الجرائم ضد المرأة في الاسلحة البيضاء والنارية وماء النار والكي بالنار والقتل بالخنق. وجاء التوزيع الجغرافي للجرائم ضد الرجال الي 63 جريمة بالقاهرة، 24 بالجيزة، 2 بكل من قنا والمنيا والفيوم، 4 بالاسكندرية وجريمة واحدة بكل من سوهاج وأسيوط فضلا عن 11 جريمة لم تتوصل الدراسة لمكان وقوعها بسبب تجاهل ذكرها، بينما جاء التوزيع الجغرافي للجرائم ضد الفساد بواقع 48 بالقاهرة ، 23 بالجيزة، 11 بقنا، 16 بسوهاج وخمس جرائم بكل من كفر الشيخ والبحيرة ودمياط، و9 جرائم بالمنوفية، و 8 بالقليوبية، و13 بالاسكندرية، فيما يذكر اماكن وقوع 6 جرائم. وكشف المرصد في المستوي التعليمي لمرتكبات الجرائم من السيدات مؤكدا قيام دكتورة واحدة بجريمة بينها 7 جرائم ارتكبتها ذوات مؤهل عال و16 جريمة لمؤهل متوسط، و69 جريمة من غير المتعلمات فيما كان هناك 18 جريمة لم يذكر مؤهل مرتكبتها، وجاء تصنيف المستوي التعليمي لمرتكبي الجرائم من الرجال بواقع 11 جريمة للمؤهلات العليا، 13 جريمة لطلاب بالثانوي والجامعة، و32 غير متعلمين و116 جريمة لم يذكر مؤهل مرتكبيها. وأكد التقرير ان جريدة "نهضة مصر" نشرت 19 جريمة حول العنف ضد الرجال و37 جريمة عنف ضد المرأة، بينما نشرت الأهرام 27 جريمة، و،24 والأخبار ،24 35 والوفد 21 و40 والمصري اليوم نشرت ،20 36. ويقول سعيد عبد الحافظ مدير ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الانسان ان النظرة الجزئية لعنصر بعينه يتعرض للعنف داخل الأسرة لن يؤدي إلي استئصال هذه الظاهرة ويضيف لقد أوضحنا أن عدد الجرائم يمكن إن يكون متقاربا بين المرأة والرجل ولكل الاختلاف يكمن في الادوات المستخدمة ومظاهر بعض هذه الجرائم ومن ذلك أن الجرائم المرتكبة من الرجال ضد النساء وتتسم بالوحشية والفظاظة والعنف المؤتمر في القتل فضلا عن أن اسباب القتل في الغالب هي اسباب واهية، وإذا قارناها بأسباب قتل السيدات للرجال فسنجد أن اسباب السيدات نسبيا كانت أكثر أهمية كما ان الوسائل التي استخدمتها النساء مختلفة واعتمدت علي السم كأداة رئيسية، بينما قام الرجال باستخدام الفأس والأعيرة النارية ووصل بعضهم إلي اجبار زوجته علي شرب السم. ويضيف عبد الحافظ ان النصف الاول من عام 2005 كان يتسم بالجرائم المتصلة بالفقر وتردي الأوضاع الاقتصادية وكان عددها 198 جريمة للسيدات والرجال. ويقول نحن نسعي لطرح هذه المشكلة ومناقشتها مع المعنيين والمتخصصين والمسئولين التنفيذيين لبحث اسباب تفشي ظاهرة العنف الأسري لحلها مع العمل علي الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للأسرة المصرية باعتبارها نواة للمجتمع المصري .