سوف نتصدي لدعاة الفتنة ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها لن أتسامح مع من يحاول الوقيعة بين الأقباط والمسلمين زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلي غير رجعة أكد الرئيس حسني مبارك أنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين وقال الرئيس في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة التاسع والخمسين إنه لن يتهاون مع أية تصرفات ذات أبعاد طائفية من الجانبين علي السواء، كما أنه سيتصدي لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه.وهنأ الرئيس جهاز الشرطة لتوصلهم إلي مرتكبي العمل الإرهابي بالإسكندرية.. قائلا "إن ما استمعنا إليه الآن من السيد وزير الداخلية يشفي صدور جميع المصريين ويضع وساما جديدا علي صدور رجال الشرطة ونحن نحتفل بعيدهم".وقال "إننا لن نتردد قط في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها.. سوف نتصدي لدعاة الفتنة ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها وسوف نتصدي للارهاب ونهزمه.. سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدا من العدالة"..موضحا أن الطائفية تمثل ظاهرة ممقوتة غريبة علي المجتمع المصري.ووجه الرئيس مبارك كلامه إلي القلة من أبناء الوطن (دعاة الاستقواء بالأجنبي)، قائلا "إن دعواهم مرفوضة وتأباها كرامة مصر أقباطا قبل المسلمين"، فيما وجه كلامه إلي من يطالبون في بعض الدول الصديقة بحماية أقباط مصر قائلا "إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلي غير رجعة..أقول لهم إننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري من أحد أيا كان..وأقول لهم إننا أولي منكم بأقباطنا..فهم مصريون قبل أي اعتبار آخر وحماية المصريين كل المصريين هي مسئوليتنا وواجبنا.وقال إن مصر ستنتصر مرة أخري في معركتها مع الإرهاب ولن تسمح له بزعزعة استقرارها أو ترويع شعبها..أو النيل من وحدة مسلميها وأقباطها.. ولن تزداد إلا تصميما علي محاصرته.. وملاحقته.. وقطع يده.. واقتلاع جذوره.. مؤكدا أن مصر أثبتت عبر تاريخها أنها أقوي من الشدائد والمحن.. وأثبت المصريون علي الدوام أنهم شعب متماسك وعنيد تصقل معدنه وتوحده المخاطر والتحديات.وأعرب الرئيس مبارك عن ثقته في أن الشرطة وأجهزتها الأمنية ستظل في أقصي درجات التأهب واليقظة والاستعداد للتصدي للارهاب ومخططاته. كما أبدي ثقته في أن الشعب المصري سيقف داعما للدولة في معركتها مع الإرهاب والتطرف..فهي معركة الجميع والكل شركاء في تحمل مسئوليتها وأعبائها..والإرهاب لن يثني مصر عن مسيرتها..سنمضي في طريقنا صفا واحدا بكل الثقة والعزم والتصميم مدركين ما يحدق بنا وبمنطقتنا.. ونصون وحدة المسلمين والأقباط.