في الذكري التاسعة لتفجيرات سبتمبر ارتياح أمريكي لإدانات الزعماء الأمريكيين لحرق المصحف واشنطن / أ ش أ/ أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن ارتياحها إزاء الإدانة الواضحة التي لا لبس فيها من قبل الزعماء الأمريكيين من جميع الأديان من المسيحيين الإنجيليين إلي الحاخامات اليهود وغيرهم من صناع الرأي لتخطيط قس في "جاينيسفيل" بولاية فلوريدا لحرق نسخة من القرآن الكريم يوم 11 سبتمبر القادم، ووصفت هذا التصرف بالمشين والمخزي.وأكدت خلال حفل إفطار أقامته في مقر وزارة الخارجية في واشنطن لعدد من القيادات الإسلامية والشباب والمفكرين المسلمين الأمريكيين أن التزام الولاياتالمتحدة بالتسامح الديني يعود إلي بداية نشأة هذه الأمة، وقالت: إن جورج واشنطن كتب إلي حاخام يهودي في نيوبورت برود آيلاند عام 1790 أن هذا البلد "لن يسمح بالتعصب الأعمي ولن يساعد الاضطهاد". وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، قالت هيلاري كلينتون: إن إحراز تقدم في مباحثات السلام ينبغي أن يكون ممكنا دائما أبدا رغم أي صعوبات، وعندما تكون هناك إرادة لتوجيه رسالة احترام لاصحاب وجهات النظر المختلفة، يمكن العمل نحو تحقيق التسوية والمصالحة. وقالت: إن معظم الناس في العالم لديهم رغبة مشتركة لتحقيق مستقبل ينعم فيه جميع الأطفال بالسلام، ليحققوا الرسالة التي خلقهم الله لها تعزيزا لمفهوم الإنسانية في صورتها المطلقة.وأكدت أنها ستبذل مع الرئيس أوباما خلال الفترة المقبلة قصاري جهدها للمساعدة في النهوض بقضية السلام الشامل، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن علي مستوي العام، وداخل قلوب وعقول الأمريكيين، مشيرة إلي أن شعوب المنطقة في الشرق الأوسط يملكون وحدهم تحديد مستقبلهم بأنفسهم.ولفتت إلي أنها قالت للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إن السلام يحتاج إلي بطل عند كل منعطف وزاوية في كل الشارع وحول كل مائدة طعام وفي كل مكان، وأعربت عن أملها في أن يبرهن الناس بروح مبادئ رمضان أنه يمكنهم تحقيق مستقبل مختلف، مستقبل مبني علي القيم الإنسانية والاحترام والاحتواء. كما وصف وزير العدل الأمريكي "إيريك هولدر"اعتزام إحدي الجماعات المعمدانية القيام بحرق نسخة من المصحف في الذكري التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر بأنه "عمل أحمق وخطير". جاء ذلك في لقاء لهولدر مع مسئولين دينيين في واشنطن لدرس الوسائل الكفيلة بوضع حد لأعمال العنف التي ترتكب ضد الأفراد أو المؤسسات لدوافع دينية. وقد أثار موضوع "حرق المصحف "ردود أفعال قوية في العالم وأعربت الولاياتالمتحدة عن خشيتها علي أرواح جنودها في أفغانستان وكذلك عن تخوفها من تنامي الشعور المعادي للإسلام.وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قد حذر من انعكاسات إحراق نسخ من القرآن الكريم، وقال في مؤتمره الصحفي في مقر وزارة الخارجية: "إذا تم تنفيذ مثل هذه الأعمال، ونأمل ألا يحدث ذلك، فإنها سوف تؤدي فعلا إلي تغذية التطرف، وأكد المتحدث أن هذه الأعمال تعرض الأمريكيين للخطر .