ألقي أشخاص مجهولون قنابل حارقة علي السفارة التونسية في العاصمة السويسرية برن صباح أمس في محاولة لاشعال حريق بالسفارة .وذكرت السلطات الأمنية في برن أن منفذي الاعتداء علي السفارة لاذوا بالفرار وأن محاولتهم باءت بالفشل ولم تسفر عن وقوع إصابات..وطلبت من الجمهور وشهود العيان موافاتها بأية معلومات تفيد في التحقيقات الجارية حول الحادث.وتتزامن هذه المحاولة الفاشلة مع الإضطرابات الإجتماعية التي تشهدها تونس حاليا علي خلفية ارتفاع الأسعار والبطالة . حيث شهدت محافظات القصرين وصفاقس وقابس في تونس إضرابا عاما أمس وفقا لما قررته هيئات الاتحاد العام التونسي للشغل، في حين وصفت أحزاب معارضة ومنظمات غير حكومية تونسية الخطاب الأخير للرئيس زين العابدين بن علي ب"المخيب لآمال الشعب التونسي". وبالإضافة إلي مقتل أربعة أشخاص بالقصرين الثلاثاء، واتساع رقعة الاحتجاجات التي وصلت إلي بعض الأحياء الفقيرة بالعاصمة تونس، تضامن مائة من المثقفين والفنانين مع المطالب الاجتماعية وحاولوا تنظيم احتجاج أمام المسرح البلدي قبل أن تتدخل قوات الشرطة لتفريقهم بعنف. وبحسب مصادر نقابية، فإن محافظات القصرين وصفاقس وقابس ستشهد إضرابا عاما اليوم، بينما يتم تنظيم إضراب مماثل غدا الخميس في محافظتي القيروان وجندوبة، أما في تونس العاصمة، فتقرر أن يكون الإضراب العام الجمعة القادمة. وعلي صعيد آخر، طالب الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له بضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمحاسبة كل من أطلق الرصاص الحي علي المتظاهرين في الجهات المعنية، كما دعا إلي ضرورة السحب الفوري لفيالق الجيش من المدن والشوارع، وإلي فك كل أشكال محاصرة الأمن لبعض المناطق الداخلية.