المواطن المصري الجالس بجانبك في الأتوبيس أو مترو الانفاق وفي المقهي.. والسينما والمسرح.. لا يمكنك معرفة أهلاوي هو أم زملكاوي.. أو أنه لا يهتم بكرة القدم ولا يعرفها.. كذلك لا يستطيع أحد التمييز بين المسيحي والمسلم، والتعرف علي المعتقد الذي يؤمن به المواطن المصري.. إلا إذا أفصح هو عن ذلك فلا توجد فروقات في الشكل أو اللون أو القوام أو الملابس التي يرتديها.. إلا إذا كان من رجال وعلماء الدين.. قسا أو شيخاً أزهريا.. غير ذلك لا يتمكن أحد من معرفة عقيدة الآخر.. فكلنا أقباط.. المصري قبطي.. قبطي مسلم أو قبطي مسيحي.. تماما مثل المواطن الأهلاوي والمواطن الزملكاوي الكل نسيج واحد، والحقيقة أن مصرنا مستهدفة من قوي الشر العالمية.. والمخطط الصهيوني ليس بعيداً عن الانفجارات الإرهابية التي ارتكبت علي أرض مصر.. سواء كان الفاعل أجنبياً أو مصرياً مسلما أو مسيحياً خائناً مأجوراً. المخطط معلن ومكشوف ويعمل علي تفتيت الكيانات الكبيرة والصغيرة وتقسيم المقسم، وتحطيم أسس وروابط الوحدة الوطنية للمجتمع المتماسك عبر عشرات القرون.. وفعلوه في العراق، وينفذوه في السودان.. ومصر ليست بعيدة عن نيران المخطط الصهيوني فهي الهدف الحالي لبث الفزع في نفوس مواطنيها، واشعال الفتن واثارة النعرات الطائفية، وتشجيع المغامرين والمتطرفين والمجرمين علي ارتكاب جرائمهم تحت دعاوي متعددة ومختلفة. المصريون لا يرتكبون مثل تلك الأعمال الإرهابية التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي، كانشطار القنابل لا يفرق بين رجل وامرأة أو طفل وشيخ مسلم ومسيحي.. القنابل للجميع.. فالكنائس يدخلها المسلمون أحياناً.. والمساجد يدخلها المسيحيون أيضاً.. فأرض مصر لجميع المصريين.. لا فرق بين مسلم ومسيحي أو غير مؤمن بالأديان. كلام هزار قال لي: كيف نواجه الفتنة؟! قلت له: فطنة المصريين تقضي علي الفتنة!