من المؤكد أنها إحدي بركات شهر أكتوبر وأمجاده.. فقد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن معدل التضخم أو البعبع تراجع بنسبة 1.1% خلال شهر أكتوبر الماضي ونأمل أن يستمر تراجعه إلي أن يختفي تماماً كما اختفت اللوحة الملهوفة ولكن يجب ألا يغرينا تراجع البعبع بزيادة المرتبات لأن المجازفة بزيادتها لا تعيد .البعبع. وحده فقط وإنما ستعود عائلة .البعابيع. بكاملها بصحبة كبير العائلة .المعلم بعبوع. شخصياً ومن المؤكد أن المطالبة عندئذ ستكون بتخفيض المرتبات، فالتضخم الذي ستحدثه زيادتها لن يكون موجعا للغلابة والمقاطيع وحدهم وإنما سيؤثر علي الجميع بمن فيهم أولاد الذوات وخلفاء الأربعين حرامي وسيؤثر مجيء التضخم سلباً أيضاً علي صديقنا .علي بابا. الذي سيكتشف عند دخوله المغارة أن .بعبع. التضخم سبقه إلي هناك ولهف قبله مدخرات الأربعين حرامي وتركهم علي الحديدة لكن إن شد بتروليونا حيلهم حبتين واكتشفوا لنا آباراً بترولية جديدة أكثر من آبار الأونطة التليفزيونية أو عند عثورهم علي بحيرة ذهب أسود مساحتها أكبر من المساحات المزروعة بالقرع الثقافي فيزداد دخلنا القومي ويطفو الجنيه الغاطس فيشم نفسه ويسترد قيمته الذهبية المفتقدة عندها تصير الزيادة مسألة مأمونة العواقب أما الزيادة والحالة جيم فيتيح الفرصة للطماطم كمجنونة لضرب الجنيه المسكين علي عينه الثانية ليفقد بعدها بصره تماماً. لكن زيادة المرتبات من المطالب العادلة فنصف ال 26 مليون عامل تقريباً لا تكفي مرتباتهم لشراء كل الأساليب فيما عدا حصة الأرغفة الظلطية اليومية مع حبتي الطماطم اسبوعيا وربطة جرير وكرنبة شهرياً وربع كيلو لحمة .راس. كل عيد أضحي أما ال 13 مليونا الثانية فخمسة منها علي الأقل تكفي مرتباتها لشراء .الفينو. مع حزمة قرع ثقافة ممتاز يوميا، ليؤكل كمشهيات مع .المحمر. وعبوة أونطة تليفزيونية لتبليع القرع الثقافي أثناء تناوله وللتحلية بعد الأكل ومع ذلك فهذه الخمسة تزاحم الغلابة علي العيش الظلطي ثم أربعة ملايين تقريباً أيضاً لا تأكل الأطعمة البلدي أو البيتي لأنها تستطيع استحضار وجباتها من الخواجة مكسيم وتبقي الملايين الأربعة الغالية فبإمكانها إحضار مطعم مكيسم بحاله لأن مرتباتها ليست لحاليحا عائمة أو غاطسة كمرتبات المقاطيع وإنمازكائب مكبوسة بخيرات الله والعجيب أن أبوزكيبة يطالب بالزيادة مع أن المفروض تبرعه بحفنة منها للغلابة الذين يشاركونه في المطالبة المباركة فهذه الحفنة لا تنقص زكيبته المكبوسة لكن التضخم عندما يهل يجعل أكبر زكيبة في حجم قرطاس اللب. فبظهور بعبع التضخم وأفراد عائلته تنضم إجبارياً الفئات الأعلي دخلاً لفئات العيش الظلطي لكن تخلي أبوالزكايب طواعيه عن جزء منها ليصب بأوعية مرتبات الغلابة يعفي أبوزكيبة من الموقف الصعب خاصة أنه يتخلي بالفعل عن جزء منها لكن في صورة زبالته التي يوردها يوميا لصناديق المخلفات لكن أبوزكيبة يفضل المساهمة في زيادة المخلفات لا زيادة المرتبات. والمثير للدهشة أن قادة المطالبة بالزيادة لا يحتاجونها بشدة فالصحف نشرت مؤخراً أن قائداً باسلا لمعارك حق تقرير مصير الزيادة لهف وحده مليونا كحافز تشجيعي تقديراً لجهوده المتميزة في عمله علاوة علي راتب شهري يزيد علي ستين ألفا من اللحاليح الزكائبية المباركة كل الحلوح منها ينطح زميله والمؤكد أنه مع بقية أمثاله الشجعان لا يحتفظون بزكائبهم تحت البلاطة وإنما بالبنوك ولم نسمع بعد أن أحدا منهم تبرع بعائد زكائبه للغلابة المنقادين إلي الحرب المقدسة للمطالبة بالزيادة وهكذا يتضح أن حربا كهذه في توقيت كهذا هي حرب بالوكالة تخوضها اطرافها بالنيابة عن ناس آخرين كجماعة حفلة الشاي المعروفة التي تقدم شايها أبوفتلة للمحاربين البواسل هنا تشاركها مؤسسة كارنيجي التي تدعم المقاتلين من أجل الزيادة ببحوث مضروبة يعاونها بقية رفاق الدرب كال BBC وبروكينجز وأن حفلة عصير القصب عندنا لديها نسخ من النتائج ونسي قادة النضال من أجل الزيادة أن تبرعهم بالفائض عن احتياجاتهم الأساسية والترفيهية للمقاطيع المشاركين في النضال هو المنقذ للجميع من مخاطر البعابيع فتبرع كهذا لا يسبب التضخم المنتظر عند زيادة المرتبات بلا زيادة حقيقية بالدخل القومي فإن تمنع الزكائبيون عن التبرع كالمتوقع يمكن تعديل نسب الضرائب المحصلة منهم كإحساس زكائبي بالغلابة فنسبة كال 10% علي ال 5000 الأولي من الدخل التي تستكمل إلي 15% للشريحة الأعلي لا تليق بقادة نضال من أجل الزيادة وإنما اللائق بهم تحصيل ضرائب علي الزكائب مثل 20% علي أول زكيبة و25% للثانية وهكذا وكاستحداث رسوم زكائبية علي المحررات الرسمية التي يستخرجها أبوالزكائب وإن أراد الحصول علي قرعاية ثقافة فبالسعر الحر لا السعر المدعم أما أونطة التليفزيون فلا يدفع ثمنها بجنيه عائم وغاطس وإنما بالجنيه الزكائبي المبارك الذي يلهفه من هنا أو بالعملة الصعبة الميمونة التي يلهفها من هناك.