طالب بتحرك دولي لحماية المسيحيين في مصر .الفاتيكان. سكت دهراً ونطق .....! عبدالله الأشعل: التصريحات تحمل نوايا خبيثة تستهدف الوطن أسامة شلتوت: تصريح .أرعن. والدولة تحمي الجميع من الإرهاب البغيض تحقيق مروة صالح ورغم أن هذا التصريح صادر عن دولة دينية إلا أنه يحمل في طياته نوايا خبيثة تدعم فكر الاحتقان الطائفي في مصر وهو ما اعتبره معظم السياسيين انه تدخل غير مبرر ويهدف به أمن الوطن. ويعقب علي هذا التصريح الدكتور جهاد عودة استاذ العلاقات الدولية جامعة حلوان قائلاً: ما صدر عن بابا الفاتيكان .تهريج رسمي. إذاً جاز التعبير لأنه لا يليق من بابا الفاتيكان أن يطالب بحماية دولية لحماية مواطنين داخل أي دولة، مشدداً علي أن مصر قادرة علي حماية مواطنيها سواء كانوا أقباطاً أو مسلمين أو غيرهم، لأنها دولة ذات سيادة ومسئولة أمام المجتمع الدولي عن حماية جميع المواطنين بصرف النظر عن ديانتهم، ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلي أن بابا الفاتيكان لم يحالفه التوفيق في مثل هذه التصريحات لأنه لا يليق به التورط في مثل هذه الأمور لأن هذا التصريح يحمل بين طياته علامات استفهام كثيرة، خاصة وأنه صدر عقب الحادث بساعات قليلة أي أنه لم يتبين الحقائق الكاملة لكي يبني الآراء، مشيراً إلي أنه لا يخفي علي أحد وجود جماعات متطرفة داخل الفاتيكان تهدف إلي ازكاء نار الفتنة داخل الدول العربية وتحديداً مصر تحت زعم حماية المسيحيين، رغم أن الهدف الحقيقي لهذه الجماعات ليس حماية المسيحيين ولكن هناك أهدافاً أخري خبيثة تهدف إليها هذه الجماعات. وشدد عودة علي ضرورة أن يعي الجميع خطورة الموقف الراهن وأن يكون هناك انضباط شديد داخل المجتمع من جميع الأطراف. نوايا خبيثة ويوضح الدكتور عبدالله الأشعل أن تدخل الفاتيكان بهذا الشكل لا يدل إلا علي معني واحد وهو أن الفاتيكان حمل علي عاتقه نوايا خبيثة من أهمها إنشاء دولة مسيحية داخل مصر، وهذا يتضح من التصريحات الأخيرة بأن المسيحيين مضطهدون من الحكومة ولابد أن تتم حمايتهم بشكل مختلف واصفاً التصريحات بالخطيرة وتحمل مخططاً خبيثاً. وأشار الأشعل إلي أن مروجا فكر اضطهاد المسيحيين في مصر هم أعداء الإسلام في الخارج والداخل متسائلاً من قال إن المسلمين المصريين حصلوا علي جميع حقوقهم في حين أن المسيحيين مضطهدون؟! فالمسلمون والمسيحيون في مصر يعانون بشكل واضح من سوء حصولهم علي الخدمات والعمل وغيرها من الأمور بسبب ظروف البلد أو تدهور السياسات الداخلية، فلا يوجد اضطهاد لمسلم ولا اضطهاد لمسيحي ولكن لدينا اضطهاد لفئة كبيرة من المصريين. وكشف الأشعل أن تدخل الفاتيكان بهذا الشكل الصريح يعبر عن قلق وضغط دولي كبير من الواقع أن يمارس علي مصر من أجل مطالب الأقباط وبالأخص أقباط المهجر. وطالب استاذ القانون الدولي الحكومة بإحباط محاولات الفاتيكان التي وصفها .بالكلام الفاضي. لأن هذا التدخل قد يشعل النار في النسيج المصري نظراً لقوة الفاتيكان الدينية بالنسبة للمسيحيين. لسان الغرب ومن زاوية أخري يري ضياء الدين رشوان الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام الاستراتيجي أن تدخل الفاتيكان ليس علي أصل ديني ولكن علي أصل دولي فهي دولة لها ممثل دبلوماسي في مصر وتعلق علي الأحداث كما تعلق كل الدول الغربية علي الأحداث العربية، وكما تعلق مصر والدول العربية علي إسرائيل والعراق وأفغانستان، فالعالم الآن أصبح متاحاً للجميع وليس هناك حدود لدولة ما لا يحب الحديث عنها، فالتدخل أصبح من أصول العلاقات الخارجية والفاتيكان تحدث علي لسان الغرب ضد مصر والدول العربية. وأشار رشوان إلي أن حل الأزمة حالياً تكمن في حل قضايانا الداخلية وليس التعليق أو الاقتصار علي القضايا الخارجية أو المخططات المزعومة فلو كان المناخ محتقناً سيساند بكل قوة هذه المخططات قائلاً: علينا أن ننتبه قبل فوات الأوان وأن نعمل بجهد في حل مشاكل كل طوائف الشعب قبل تكرار هذه الأحداث المؤسفة. محاربة الإرهاب ويرفض الدكتور أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل تصريحات الفاتيكان قائلاً: هذا التدخل بلا معني وأرعن ولا يحق لهم إطلاقاً أي كلام عن وجود اضطهاد داخلي للأقباط، فالأقباط والمسلمون في مصر ترعاهم دولة كبري قادرة علي محاربة الإرهاب الذي لا يعرف وطناً ولا ديناً. وأقر أن حكاوي اضطهاد الأقباط في مصر مستوردة من الخارج من قبل جمعيات حقوق الإنسان الدولية والجمعيات الداخلية التي تبحث عن أي شيء تافه وتجعله قضية كبري وهذا الأمر غير صحيح، فالأقباط في مصر يحصلون علي حقوقهم بشكل مساو للمسلمين باعتبارهم مصريين، بل علي العكس هناك بعض القضايا التي يتمتع بها المسيحيون بحقوق لا يجدها المسلمون مثل حرية الدين والدعوة وغيرها من فرص العمل والاستثمار. مناهض لمصر ويعتبر أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي أن الفاتيكان تتعامل مع الموقف كدولة غربية لها فكر مناهض لمصر، متسائلاً: لماذا لم يتدخل الفاتيكان عندما أهدرت أرواح العراقيين المسيحيين غدراً بسبب التواجد الأجنبي والاحتلال البغيض وعلقت فقط علي الأحداث الأخيرة في مصر؟! وأشار الفضالي إلي أن تدخل الفاتيكان لا يأتي إلا في إطار محاولات معدة سلفاً ومخططات لتأجيج مفهوم المؤامرة القادم من الغرب داخل المجتمع المصري موضحاً أن هناك أيادي غربية تسعي لحقن شعور مصطنع بأن هناك تقصيراً في حماية المسيحيين داخل مصر. وأضاف رئيس حزب السلام أن التدخل لا يعبر إلا عن نوايا خبيثة لابد أن نتصدي لها بأن ينتبه الجميع لهذه النوايا التي من شأنها أن تكدر الأمن المصري وتشعل النار بين طرفي الأمة.