نجوم الفن يطالبون بالقصاص من مرتكبي حادث كنيسة القديسين شيرين تدعو للتبرع بالدم ويسرا تطالب بشنقهم في ميدان عام .. وأشرف عبد الباقي يتمني ألا ينجرف الشعب المصري وراء العصبية لا يجب أن يمر حادث الإنفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية عشية ليلة عيد الميلاد مرور الكرام، فقد أوقع هذا الحادث ضحايا مصريين قبل أن يكونوا أقباط، بالطبع الحادث لقي استنكارا عالميا وليس مصريا فقط، وقد أدانته جميع الفئات، فقد استنكر عدد كبير من نجوم الوسط الفني الحادث وأعلنوا الحداد حزنًا علي ضحايا الحادث، وطالبوا باتخاذ إجراءات صارمة وقاسية ضد مرتكبي الحادث. المطربة شيرين عبد الوهاب وجهت نداء عاجلا إلي أهل الإسكندرية شباب وفتيات عبر صفحتها علي موقع الفيس بوك، طالبت خلاله بضرورة توجهم إلي التبرع بالدم لإخونهم الذين يرقدون جرحي في المستشفي، وقالت شيرين علي صفحتها: "نداء لكل شاب وفتاة إسكندريين.. دلوقتي يتوجهان بأقصي سرعة للمستشفي الألماني في 56 شارع عبد السلام عارف أو مستشفي شرق المدينة والتبرع بالدم.. فيه ناس بتموت، ونقطة دم هتفرق معاهم. أما الفنانة الكبيرة يسرا فقالت "من المستحيل ان يكونو من فعلوا هذا من البشر، فلا يمكن ابداً ان يكون هناك انسان طبيعي ويقدم علي ارتكاب مثل هذا العمل الاجرامي الرهيب"، واضافت "بالتأكيد هو شخص غير متزن، لا يفكر في نتائج افعاله، والتي راح ضحيتها مصريين ابرياء". وطالبت يسرا اجهزة الأمن وضع ايديهم علي الجريمة الرهيبة التي ارتكبت، وقالت "واتمني ان تنجح اجهزة الأمن في اسرع وقت ممكن من وضع ايديها علي مدبري هذه الجريمة" ودعت الي أن يتم شنقهم جميعا في ميدان عام ليكونوا عبرة لامثالهم. أما الفنان أشرف عبد الباقي فكان غاضبا "أنا مش عارف الناس دي عايزة تقولنا إيه، وما الاستفادة بتاعتهم من اللي بيعملوا ده، بالتأكيد هذا الحادث لم يخص الأقباط وحدهم، بل الأمة جميعها، وأتمني من الشعب المصري ألا ينجرف وراء عصبيته من الحادث فيسهم في إحداث فتنة طائفية"، وأضاف عبد الباقي "الفن لم يكن له دور في مثل هذه الأحداث من قبل حتي نسأل عن دوره بعد الحادث؛ فنحن مجرد صورة تقدم لواقع حقيقي نعيشه، والدور الأكبر ملقي علي كتف الدولة التي أناشدها اتخاذ إجراءات حاسمة ضد مرتكبي الحادث". في رأيها- هي الخسائر في الأرواح، أما الوحدة الوطنية فتتعمق بعد هذه الأحداث. الفنانة داليا البحيري أعربت عن استيائها الشديد من الحادث، وقالت "حاجة توجع القلب، وبالتأكيد فإن من قاموا بالحادث أشخاص ليس لهم دين من الأساس؛ لأنهم لم يتعمدوا إيذاء طائفة دينية بعينها، بل شعبًا بأكمله، ولا بد أن نقدم أعمالاً تناقش الوحدة الوطنية خلال الفترة المقبلة، لكن بفكر جديد غير تقليدي وسطحي". من جهته دعا الفنان محمد منير في اتصال مع برنامج مصر النهارده إلي تنظيم يوم للغضب يشارك فيه جميع المواطنين المصريين مسلمين وأقباط مؤكدا علي أن هذا اليوم سيكون بمثابة التأكيد علي رفض المصريين لمثل هذه الأعمال التي لا تعبر عنهم وتحاول النيل منهم. المغني والملحن المصري عمرو مصطفي إستنكر هذا الإعتداء عبر صفحته علي الفيس بوك، وكتب عنواناً في صدر الصفحة: "عزائي لكل المصريين علي هذا الحدث الأليم". كما عبر عن غضبه وإستنكاره لما حدث بأغنية كتبت ولحنت يوم أمس بعنوان " في شرع مين؟" من كلمات الشاعر تامر حسين، والحان عمرو مصطفي وغنائه ويقول فيها "في شرع مين .. وبحق مين... تقتل وتقوم فتنة... تشوه صورة ناس عايشين مع بعض سنين .. موش بني ادمين.. ولا مصريين .. ولا ليهم دين ولا ملة ... وموش بسهولة... حد يفرق مصريين" وصورها خلال أدائه لها في الإستوديو، وأطلقها عبر صفحته علي الفيس بوك وقناته علي اليوتيوب، حيث لقيت تفاعلاً كبيراً من رواد الصفحة الذين عبروا عن إستياء شديد تجاه هذا العمل الإرهابي الآثم. وشدد أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين علي أن مرتكب الجريمة شخص ليست له علاقة بمصر، ولا ينتمي إليها؛ لأنه لا يستهدف فئة بعينها، بل شعبًا بأكمله، وناشد زكي الأجهزة الأمنية اتخاذ أقصي درجات العنف ضد مرتكبي الحادث، مضيفًا: "بالتأكيد، نحن بصفتنا نقابة ممثلين نضم أصواتنا إلي اتحاد النقابات الفنية لاستصدار بيان استنكاري بشأن ما حدث". أما السيناريست وحيد حامد فاعتبر الحادث مأساة إنسانية حقيقية تعيشها مصر حاليا، لم يستهدف طائفة الأقباط فقط، بل كل المصريين، وقال "لا بد أن تتعامل الدولة بصرامة وحزم شديد مع الجماعات الإرهابية التي تتعامل مع الناس بأقصي درجات العنف". وطالب منير الوسيمي نقيب الموسيقيين قيادات الدولة باتباع مرتكبي الحادث وإعدامهم أمام مبني كنيسة القديسين بالإسكندرية؛ لأن ما قاموا به لا يمس الأقباط وحدهم، بل الأمة بأكملها؛ فهم أشخاص يحاولون استغلال أية مناسبة يعيشها الشعب المصري، حتي يفعلوا أعمالهم الدنيئة. وكان بيانٌ للكنيسة المصرية قد أكد سقوط 21 قتيلاً في الانفجار الذي وقع في ساعة متأخرة من ليلة السبت أمام كنيسة في مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية. وقال البيان، الذي وقعه قساوسة في مدينة الإسكندرية، وسكرتير البابا شنودة الثالث بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ إن الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين مارمرقص، والأنبا بطرس "أسقط 20 شهيدًا غير الأشلاء التي لم يتم التعرف عليها بعد، والتي قد تكون لحوالي أربعة أو خمسة أشخاص آخرين"، وأضاف البيان أن هناك أكثر من 80 مصابًا تحت العلاج غير الذين تم علاجهم وغادروا المستشفي. محمد شوقي الشماع