الكل يدرك وبقناعة تامة.. أن هناك ايادي خارجية وراء الحادث الارهابي علي كنيسة القديسين بالاسكندرية.. ولكن البعض يحاول استغلال هذا الحادث الذي اصاب المسيحيين والمسلمين.. وأدمي قلوب كل المصريين.. لبث الوقيعة واثارة التهييج وسكب الزيت والبنزين لاشعال غضب المسيحيين وتسريب معلومات واخبار مغلوطة تبثها وسائل اعلام اجنبية بغرض الاساءة لمصر.. واستعداء الخارج عليها. لايوجد مصري وطني واحد يعيش علي تراب مصر.. سواء كان مسلما أو مسيحيا إلا وأحس بالالم والوجع حزنا علي ضحايا الحادث.. والكل عبر عن رفضه وادانته لهذا العمل الارهابي علي الكنيسة. المواطن البسيط عبر عن غضبه.. واجهزة الدولة جميعا.. اعلنت رفضها وادانتها لهذا العدوان الجبان. وكل مسلم.. قدم العزاء لجاره المسيحي. واسر مصابي الحادث من الاخوة المسيحيين عبروا عن مشاعر الحزن التي اصابت اخوانهم وجيرانهم المسلمين الذين قدموا لهم العزاء والمواساة. الجميع يدرك أن مصر مستهدفة.. وأن ما حدث يرمي لزعزعة الاستقرار وترويع المصريين.. لأن الارهاب لايفرق بين قبطي ومسلم.. والقنبلة لاتفرق بين المصريين بسبب الجنس.. أو الدين.. ولكن اصحاب الاهداف الخبيثة يحاولون استغلال الحادث لزرع الفتنة واللعب بالنار.. بدغدغة مشاعر الاقباط وترويج .فكرة خبيثة. بأنهم يحتاجون لحماية وسط المسلمين. لقد خرج المسلمون والمسيحيون في تظاهرة حاملين المصحف مع الصليب للتأكيد علي الوحدة.. وأنه لافرق بين المسلم والقبطي.. وأن العدوان الارهابي علي الكنيسة هو اعتداء علي الجامع.. وقد وضح ذلك جليا وابرزته بعض الصحف ووسائل الاعلام.. ولكن بعض المغرضين الداعين للفتنة.. والوقيعة.. يغذون حالة احتقان وغضب بعض المسيحيين وتدفعهم للهجوم علي رجال الأمن الذين ذهبوا إلي الكنائس لتأمينها والحفاظ علي حياة الاخوة الاقباط. إن منفذ جريمة الاعتداء علي كنيسة القديسين لاريب وراءه تنظيم خارجي عدواني متطرف.. يهدف لايذاء كل المصريين والإضرار بمصالح الوطن.. واذكاء نار الفتنة والوقيعة.. ولكن الحمد لله اثبت المصريون جميعا.. انهم وحدة واحدة.. لافرق بين مسلم وقبطي.. وأن تظاهرة رفع المصحف مع الصليب.. خير دليل علي هذه الوحدة الوطنية التي لن تهزها أو تؤثر فيها قنبلة أو عبوة أو اصابع ارهابية دموية جبانة. لقد اعجبني قول بعض المسلمين.. .سنذهب للكنيسة يوم عيد الميلاد المجيد للاحتفال مع الإخوة المسيحيين أو الموت معهم.. يجب علينا جميعا ألا نعطي الفرصة لأحد أو جهة لاستغلال هذا الحادث الارهابي لتحقيق هدفها الخبيث لبث التفرقة أو الفتنة والوقيعة.