سوزان مبارك: مجلس الشعب الحالي نصر تاريخي للمرأة وصفت السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية ورئيس المجلس القومي للمرأة دخول عدد غير مسبوق من السيدات إلي مجلس الشعب عبر نظام الكوتة بأنه نصر تاريخي وشاهد علي مولد بداية جديدة مشرقة في المسار السياسي للمرأة من أجل المساواة والمشاركة. وقالت سوزان مبارك خلال لقائها بنائبات مجلس الشعب الجديد وعضوات المجلس القومي للمرأة مساء أول أمس إن المرأة خاضت مسيرة كفاح لأكثر من نصف قرن، منذ دخولها البرلمان لأول مرة عام 1957 من أجل ممارسة حقها الدستوري في المشاركة السياسية، لكن المناخ الاجتماعي والثقافي والسياسي السائد حال دون تحقيق ذلك علي أرض الواقع. وأكدت أن الاختبار الحاسم مازال أمام المرأة مؤكدة قدرة نائبات الأمة علي اجتياز هذا الاختبار بما يحقق المصلحة العامة للمجتمع. وقالت إننا نتطلع إلي رؤي وتشريعات أكثر تطوراً وحلول أكثر حسماً للمشكلات الجماهيرية والقضايا الوطنية ذات الأولوية وإلي رقابة مسئولة وأكثر فاعلية علي أداء الحكومة في تنفيذها للسياسات والبرامج المرسومة لتحقيق الغابات والأهداف القومية. واعتبرت هذا النجاح تتويجاً عملياً لجهد متواصل قام به المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة المعنية وكان هدفنا جميعاً فيه تحقيق التوازن البناء بين عناصر الأمة. وطالبت السيدة سوزان مبارك رئيسة المجلس القومي للمرأة بالاستمرار في تطوير هذه الجهود وتلك البرامج التدريبية الهادفة إلي دعم قدرات المرأة البرلمانية، لتطوير أدائها علي نحو يحقق المزيد من الفاعلية في تقييم ومناقشة الموضوعات المطروحة علي الأجندة السياسية والتفاعل معها برؤية موضوعية ثاقبة وحتي يرقي أداؤها لمستوي الآمال المعقودة عليها. وقالت إن تمكين المرأة في مختلف الميادين وتعزيز مشاركتها في مجال العمل العام هو افضل تأهيل لها للقيام بدور ناجح تحت قبة البرلمان.. فالمرأة الناجحة في مجال العمل العام مثلها مثل الرجل الناجح، هي خير من يمثل الشعب في العمل النيابي. ودعت جميع الشركاء في الاحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني ومؤسسات التربية والإعلام للمشاركة في تقديم الدعم الواجب لانجاح هذه التجربة الجديدة كما دعت جميع القوي المستنيرة في المجتمع للعمل من أجل نشر ثقافة مجتمعية جديدة داعمة ومساندة لمبادئ المساواة والمشاركة ولثقافة المواطن ولدور فاعل للمرأة في الحياة السياسية. كما دعت رئيسة قومي المرأة النائبات بأن تواجهن هذا التحدي الجديد بكل ثقة وأن تدركن في نفس الوقت ادراكا كاملا حجم المهمة التي تنتظرهن ومدي حيويتها، وأن تتحملن مسئولياتهن النيابية بنفس القدر من الحماس، وأن تسعين للتفوق في ممارسة عملهن تحت القبة لتفي بثقة ناخبيها، وأن تقدمن النموذج والقدوة والمثل الأعلي لغيرهن من النساء وفي مجتمع يسعي لحشد جهود جميع أبنائه في مسيرة وطنية تمضي بنا نحو الغد الأفضل بإذن الله.