أعجبتني تجربة الإعلانات التي علي محطات المترو التي نجحت في تحويل قذارة العربات من الخارج علي الأقل إلي شكل جميل للغاية وقد ساعد ذلك في تغير شكل القاهرة،والبوم ارفع السؤال إلي هيئة السكك الحديدية في فترة عادت فيها إلي حالتها السيئة مرة أخري سواء من حيث تأخير القطارات أو شكل القطارات من الخارج والداخل. لقد آن الأوان أن تتدخل شركات الإعلانات لتغييراشكال هذه القطارات الكثيرة المتجهة من الإسكندرية إلي أسوان ذهابا وإيابا كل يوم، ليلا ونهارا من جميع أنواع القطارات سواء الدرجة الثانية والأولي المكيفة أو الدرجة الثالثة، جاء الوقت كي تتحول جوانب هذه القطارات إلي أشكال جميلة جذابة حتي وان كانت إعلانات عن بضائع. لقد أثبتت إعلانات المترو أن الذين صمموها قد حولوا شيئا ما قبيحا إلي شيء جذاب بالفعل مثلما رأينا هذه التجربة في العديد من المدن الأوربية، ولعل التجربة لو امتدت إلي وسائل مواصلات أخري مثل مترو مصر الجديدة الذي امتد إليه القبح بشكل ملحوظ والذي لن تنفع معه الطلاءات الجديدة، لن ينفع معه سوي مثل هذه الإعلانات التجارية لبضائع تجارية، صحيح أن الإعلانات شيء صناعي، لكن بلا شك فإنها بهذه الصورة ستكون هي الحل. بالمناسبة هناك ظاهرة أخري جاءت نتيجتها عكسية تماما وهي الإعلانات العشوائية لتاكسيات العاصمة والتاكسيات البيضاء فصارت كلها نشازاً في نشاز.