بعد ست سنوات من التوقف يعود المخرج أحمد عبد الحليم للمسرح ليقدم عملا جديدا يحمل توقيع محفوظ عبدالرحمن مؤلفا هو "بلقيس" الذي اختار عبدالحليم لبطولته رغدة وأحمد عبد الوارث وسميرة عبد العزيز وأحمد سلامة وأحمد فؤاد سليم وعهدي صادق ومفيد عاشور وياسر علي ماهر، وآخرين لم يستقر عليهم بشكل نهائي. يقول عبد الحليم أن ما جذبه للعمل هو إرتباط المسرحية بالواقع، فرغم أن النص يتكيء علي الأسطورية اليمنية القديمة، إلا أنه يتعامل مع فكرة أن الإنسان في طموحاته ربما يصطدم بواقع أليم مما يجعله يخوض التجربة وويرحل إلي المجهول معتقدا أن هذا المجهول هو الغاية التي يطمح أن يصل إليها. اضاف احمد عبدالحليم ان المؤلف استغل المناخ الأسطوري ليقدم عملا مرتبطا بالواقع المعاش في بلادنا، ويلفت أحمد عبد الحليم الي أنه يريد تقديم رسالة تنويرية ثقافية للمتفرج بطريقة فنية وبأسلوب سمعي وبصري يحقق المتعة العقلية والوجدانية ويحوي لمحات كوميدية كما يضم رقصات وأغان استعراضية، ويستخدم خيال الظل لعرض رحلة البشر إلي المجهول اعتقادا منهم أنهم سوف يحققون أشياءا عظيمة فيصلون إلي الوهم. من جانبه اشار الكاتب محفوظ عبد الرحمن مؤلف العمل إلي أن له تجربة سابقة من التراث اليمني عن سد مآرب بعنوان "احذروا" قدمت من خلال المسرح التجريبي، وقال ان التراث اليمني تراث غني بالأساطير، و"بلقيس" تحديدا أسطورة مغرية جدا للكتابة من خلالها لكونها قصة دينية حقيقية. واضاف محفوظ ان الفكرة الأساسية التي كانت تلح عليه هي أن الإنسان أقوي من كل الظروف إلا إذا لم يصدق أو يقتنع بذلك، نحن فقط نستسلم لوهم أن الآخرين أقوي، وأننا أضعف والعرض يقدم مجموعة مقهورة يتم دفعهم للسفر لمكان لا يريدون الوصول إليه، هم مجبرون علي الذهاب لخطبة الأميرة للملك رغم أنفها، وهي مرغمة علي الزواج لها ورغم ذلك ينتصر العمل في النهاية لإرادة الإنسان. المسرحية إنتاج المسرح القومي، ديكور: صلاح حافظ، ملابس: نعيمة عجمي، تصميم الاستعراضات والرحلات والتكوينات: د.عاطف عوض، و من المنتظر أن يتم عرض المسرحية علي مسرح ميامي خلال يناير القادم علي خشبة مسرح ميامي.