" قلنا نلغي الوزارة ونجيب بمرتباتهم قمح "، " 28 وزيراً، ونوابهم ووكلاوهم، وموظفوهم،... والمركز 101 "، " البربر أحسن من الفراعنة في التنمية البشرية "، " لو الكمبيوتر بيفهم ما كنش جاب النتيجة دي، دي ارقام سجلات الموظفين في الحكومة، والنتيجة اقل من كده بكتير "، " تقدم مصر الي المركز 101 أمال لوتأخر يبقي فين ؟!". وهكذا تتوالي تعليقات جمهور الموقع الالكتروني الذي نشر نتائج تقرير التنمية البشرية لعام 2010، الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هيلين كلارك، وعالم الاقتصاد أمارتيا سن الحائز علي جائزة نوبل، تقرير التنمية البشرية لعام 2010، والذي جاء تحت عنوان "الثروة الحقيقية للأمم.. مسارات إلي التنمية البشرية". وأظهر التقرير تقدم مصر إلي المركز 101 في ترتيب دليل التنمية البشرية في الفترة من عام 2005 وحتي 2010، حيث قفزت مركزين للأمام. وأضاف التقرير، أن مصر جاءت ضمن الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة، حيث يصل نصيب الفرد فيها 5.8 دولار من الناتج المحلي. التعليقات تنبئ عن أن التقرير بالرغم من أنه يتحدث عن تقدم مصر مركزين للامام اي انها كانت في المركز 103، وربنا نفخ في صورتها قدام العالم، وتحركت أرجلها التي اثقل من الأهرامات، واثبت في الأرض من أبوالهول، بفعل الفساد المستشري في كل مكان، بالرغم من ذلك، الي ان التعليقات تعبر عن حالة من الاستياء بين المصريين، لهذا الترتيب الذي لا يري المعلقون انه دليل علي وكسة تنموية، وان هذا التقرير صدمة لهم حتي لوكان يتحدث عن تقدم مصر، لانه لا يفي بطموحات المصريين فيما يتعلق بالتنمية البشرية. انا حقيقة مندهش من هذا التقرير، لاسباب منها، انه برغم ان الفساد يكتم انفاسنا صباح مساء، الي اننا نحن المصريين استطعنا ان نتحرك بمقدار خطوتين نحوالتقدم، وهذا في حد ذاته انجاز تنموي بشري مصري خالص، لانني اري ان الدول التي حصلت علي مراتب متقدمة في هذا التقرير حالة الفساد داخلها لا تصل باي حال الي الحالة المتميزة للفساد في مصر، مثل النرويج التي حصلت علي المركز الأول تلتها استراليا، ونيوزيلندا، والولايات المتحدةالأمريكية، أو الدول العربية التي تقدمت مصر في هذا التقرير مثل سلطنة عمان التي اختارها التقرير علي قائمة 10 دول، هي التي حققت التقدم الأسرع في تحسين العناصر البشرية من أصل 135 دولة شملهما التقرير، والتي حققت التنمية دون العناصر المرتبطة بالدخل، ثم الصين ونيبال وإندونيسيا والسعودية وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وتونس وكوريا والجزائر والمغرب وفقا للترتيب ( 101 ) نحن أقرب الي الدول التي جاءت في مؤخرة التقرير وهي دول افريقية، حيث جاء في المراكز الأخيرة ضمن 169 دولة، شملها تقرير التنمية البشرية مالي وبوركينا فاسو وليبريا وتشاد والكونغو الديمقراطية والنيجر وغينيا بيساو وموزمبيق وبوروندي وزيمبابوي، لكن الحمد لله اننا في تقرير عام 2010 ابتعدنا عنهم بمسافة خطوتين، حتي لا يقال اننا لا ننظر الي نصف الكوب الممتلئ من التقرير، وان عيونا نحن المصريين فارغة لاتري الا النصف الفارغ من الكوب.لكن يبقي سؤال وجهه معلق علي الخبر في الموقع الي من أصدروا التقرير هما ال 8و5 دولارات نصيب الفرد في الشهر ولا في الأسبوع، اصلي لا يمكن يكونوا في اليوم؟!