قالت بشري إن فيلمها الجديد "678" الذي تنتظر عرضه في عيد الأضحي المقبل، يتناول ظاهرة التحرش الجنسي الذي تعاني منه الفتيات بشدة في مصر، لافتةً إلي أنه يتناول الحالة النفسية المدمرة التي تصيب هؤلاء الفتيات بسبب هذه الممارسات البشعة، ودافعت عن ظهورها للمرة الثانية بالحجاب بعد فيلمها "أنا مش معاهم"، مؤكدةً أن المحجبات يمثلن شريحة كبيرة في المجتمع المصري، وينبغي التعرض لمشكلاتهن وحياتهن سينمائيا. وقالت بشري "المخرج محمد دياب عرض علي"678" فيلمًا روائيا قصيرًا، لكن عندما قرأته تحمست له جدًّا فاقترحت عليه أن يحوِّله إلي فيلم روائي طويل من فرط إعجابي بالفكرة والسيناريو"، وعن سر إعجابها بسيناريو الفيلم، قالت بشري "الفيلم يتناول قضية شائكة بمنظور جذاب، وهي التحرش الجنسي الذي تعاني منه الفتيات بشدة، كذلك من واجبنا تناول هذه الظاهرة في فيلم سينمائي لندق من خلاله ناقوس الخطر، إضافة إلي أن الفيلم يتناول الظاهرة من منظور مختلف تمامًا؛ إذ يعرض الحالة النفسية المدمرة التي تصيب هؤلاء الفتيات بسبب هذه الممارسات البشعة"، وأضافت بشري "أجسِّد في الفيلم شخصية "فايزة"؛ فتاة محجبة تستقل الأتوبيس 789 يوميا وتتعرض لهذه الممارسات، ويعرض الفيلم أثر التحرش في نفسيتها وأدائها في الحياة عمومًا". وعن السر وراء دخولها مجال الإنتاج السينمائي، قالت بشري "الإنتاج مستقبل الفنان الذي عليه أن يشعر بحجم الصناعة من حوله، وألا يعتمد فحسب علي أجره الذي يتقاضاه من المنتج؛ لذا دخلت مجال الإنتاج السينمائي، وأحدث أفلامي فيه "عائلة ميكي" الذي لم أشارك في بطولته؛ لأن هدفي المساعدة في تحريك عجلة صناعة السينما التي بدأت تتوقف بسبب الأزمة المالية، وعلي كل فنان أن يؤدي دورًا في هذا الإطار"، وأشادت بشري بتجربة دخول أحمد مكي وأحمد حلمي مجال الإنتاج أيضًا، قائلةً "إنها خطوة مهمة ومؤثرة، ولها أثر إيجابي في صناعة السينما؛ فكلٌّ منهما نجم كوميدي، وأحد أعمدة صناعة السينما في مصر والوطن العربي، وستشجع خطوتهما كثيرًا علي تكرارها"، وأرجعت بشري سبب تأجيل تصوير فيلمَيها "جدو حبيبي" و"عروسة حلاوة" إلي الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السينما المصرية. وعن حقيقة خلافها مع دنيا سمير غانم حول دور شادية في المسلسل الذي يتناول سيرتها الذاتية؛ قالت بشري "لا خلاف بيننا في هذا الدور، كل ما هناك أنني أعربت سابقًا عن رغبتي في تقديم حياة شادية في مسلسل تليفزيوني قبيل ارتداء الحجاب وبعده، فسمعت بعدها أن أكثر من فنانة ترغب في تقديم الدور نفسه، ولا أعرف من منهن اتفقت فعلاً مع شركة إنتاج علي تقديمه"، وأضافت "أنا لا أعرف شيئًا عن اتفاق دنيا سمير غانم علي تقديم الدور، ومن جهتي، أجَّلت العمل رغم أنني حصلت علي موافقة مبدئية من الفنانة الكبيرة شادية علي تقديم المسلسل، لكنها ليست موافقة مكتوبة، إنما اقتراح قديم، وأتصور أنني بحاجة إلي الرجوع إلي شادية قبل اتخاذ خطوات جادة؛ كي تتأكد لي موافقتها فعلاً علي تقديم سيرتها الذاتية في مسلسل، وفي حال رفضها لن أقدِّمها". محمد شوقي الشماع