في ذكري وعد. بلفور. توتر في العلاقات البريطانية الإسرائيلية بسبب قضية المستوطنات ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست " الاسرائيلية في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني أمس - عن المتحدث باسم الخارجية البريطانية قوله "إن ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني يعتزم خلال زيارته لاسرائيل ،التي بدأت وتستغرق يومين، مطالبة كبار المسئولين بضرورة تمديد تجميد بناء المستوطنات". وأضاف "نتفهم مدي القلق الاسرائيلي بشأن الامن ، غير أن علاقة الصداقة القوية والعميقة بيننا تعني اننا نستطيع أن نتحدث بصراحة عما نحتاجه لتجديد تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وذلك للمساعدة في استئناف المفاوضات". وأوضحت الصحيفة أن هيج يعتبر نفسه صديقا قويا لاسرائيل، وأنه يعد من أحد مؤيدي اسرائيل الدائمين وقام بزيارة اسرائيل عدة مرات ، وتأتي زيارته خلال الاحتفال بذكري وعد بلفور عام 1917 عندما اقرت الحكومة البريطانية بإقامة وطن لليهود علي الاراضي الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلي أنه بالرغم من علاقات الصداقة القوية التي تربط بين بريطانيا واسرائيل إلا أن قضية المستوطنات والدعاوي الجنائية ضد الاسرائيليين في بريطانيا من شأنها أن تخلق بعض التوترات خلال هذه الزيارة. يشار إلي أن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ديردون قام بالغاء زيارته إلي بريطانيا خوفا من الاعتقال جراء ارتكابه جرائم حرب .. وكان العديد من المسئولين الاسرائيليين قد قاموا بإلغاء زيارتهم بعد تهديدهم باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم لارتكابهم جرائم حرب. ومن المقرر أن يعقد هيج محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومع وزير الدفاع ايهود باراك وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني ، وسيزور عائلة الجندي "شاليط" في خيمتهم الاحتجاجية. فيما ذكرت صحيفة "تيليجراف" البريطانية أمس ان إقدام ويليام هيج وزير الخارجية البريطانية علي اجراء محادثات مع مجموعة من الفلسطينيين المعارضين للجدار الذي تقوم اسرائيل ببنائه في الضفة الغربية سيؤدي الي تصاعد التوترات مع الدبلوماسيين الاسرائيليين.وأشارت الصحيفة في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني إلي زيارة هيج التي تتضمن زيارة حي الشيخ جراح وعقد محادثات مع ممثلي ثلاث من حركات العصيان المدني.وقالت الصحيفة البريطانية: ان الزيارة التي تعد الأولي التي يقوم بها وزير الخارجية البريطانية الي الاراضي الفلسطينية منذ توليه مهام منصبه زادت من مخاوف إسرائيل من أضفاء المزيد من الشرعية الدولية للمحتجين. يشار الي ان قادة حركات العصيان المدني يطلقون علي حملتهم "الانتفاضة البيضاء" وذلك للتفريق بينها وبين الانتفاضتين السابقتين اللتين شابهما العنف ، مشيرين الي ان هذا هو الطريق الواقعي البديل للمفاوضات مع اسرائيل.واوضحت الصحيفة انه بالرغم من ان اجتماعات وزير الخارجية البريطاني تشير الي ان الدعم البريطاني لاسرائيل لن يكون كسابق عهده الا ان هيج ينتهج الآن سياسة اكثر ليونة للتعامل مع ادارة رئيس الوزراء الاسرائيلي.يذكر ان الغضب الاسرائيلي ضد بريطانيا بلغ أشده ، عندما صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارته الي تركيا في شهر يوليو الماضي بأن قطاع غزة مثل "معسكر للسجناء". وعلي صعيد آخر ذكرت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية أمس ان جهاز الأمن "الشين بيت" أجري العديد من التدريبات في الاشهر الاخيرة ، وذلك لتدريب امن المطارات علي سيناريوهات مشابهة لما حدث في بعض مطارات دول العالم من هجمات ارهابية في الشهور الاخيرة. واشارت الصحيفة في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني ان سلطات المطارات الاسرائيلية قامت بتطوير في ترتيباتها الأمنية في مطار "بن جورين" منذ اكتشاف عدد من الطرود المفخخة علي طائرتين أمريكيتين الأسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مسئولين أمنيين قولهم ان "الشين بيت" اجري العديد من التدريبات لتدريب امن المطارات علي سيناريوهات مشابهة لما حدث في مطارات أخري الشهور الاخيرة. وقال احد كبار المسئولين الامنيين الذين يشاركون في تطوير الأمن داخل المطارات الإسرائيلية "إننا نقوم بفحص ومراجعة وضعنا عقب حدوث أية حوداث في العالم "..مضيفا "نحن لا نستعد لهجوم وقع وإنما نستعد لهجوم قد يقع ". فيما أصدر وزير الامن الداخلي الإسرائيلي أمرا يمنع إقامة احتفال للسلطة الفلسطينية بمناسبة ترميم خمس عشرة مدرسة في مدينة القدس. و كان من المقرر أن يرعي الاحتفال رئيس الحكومة الفلسطينية في إحدي ضواحي القدسالشرقية. وكان جون جينج مدير عمليات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة قد أعلن مؤخرا أن "الأونروا" ستبني 8 مدارس خلال الستة أشهر القادمة وذلك بالرغم من عدم إدخال سلطات الاحتلال الاسرائيلي مواد البناء لاستكمال باقي المشاريع.