إيران تسخر المليارات لدعم مؤيديها في الانتخابات العراقية ندد البيت الأبيض أمس" بشدة بموجة الاعتداءات الدامية بالسيارات المفخخة في بغداد..مؤكدا أن هذه الهجمات لن تعطل مسيرة التقدم في البلاد، وشدد علي أن الولاياتالمتحدة تقف إلي جانب شعب العراق وتواصل التزامها بالشراكة معه. وقد جاءت هذه التفجيرات بعد يومين علي قيام مجموعة من 9 مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة بشن هجوم علي جمع من المصلين داخل كنيسة سيدة "النجاة" للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية .بغداد. ليلة "الأحد" مما أدي إلي سقوط العشرات بين قتيل وجريح. كما أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكي سلسلة التفجيرات التي ضربت العاصمة العراقية "بغداد" مشددا علي أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدد استقرار العراق في الوقت الذي يحتاج فيه أبناؤه للبناء والتنمية. وأعرب المتحدث الرسمي عن تعازي مصر لأسر الضحايا وتمني الشفاء العاجل للمصابين من إثر هذه التفجيرات .. مؤكدا علي تضامن مصر مع الشعب العراقي في مواجهة هذه التهديدات المرفوضة والخطيرة لأمنه واستقراره. ومن ناحية أخري قال أمين عام الحركة الوطنية العراقية الدكتور صالح المطلك: إن العراق كان يسير بخطي متسارعة من التقدم العلمي والتكنولوجي علي طريق الوصول إلي بناء الدولة الحديثة التي تسعي إلي تحقيق الوحدة العربية ، معتبرا أن ذلك كان السبب في كل ما تعرض له العراق من حروب وحصار واحتلال. في محاضرة له بمقر المنتدي العربي بعمان تحت عنوان "العراق إلي أين" - أن استهداف العراق كان استهدافا للدولة التي تسعي للتقدم والتي تمتلك منظومة قيمية تتبني الوحدة العربية وتسعي إليها". وأشار إلي أن العراق استهدف أول الأمر بالحروب المتواصلة الطويلة ثم بحصار خانق فت في عضد العراقيين وأتعبهم كثيرا تمهيدا لاحتلاله ، لافتا إلي أن المقاومة خرجت علي إثر هذا الاحتلال وبسرعة قياسية وكانت مقاومة شرسة قاسية أتعبت المحتل وأجبرته علي التفكير بالانسحاب ، مشيرا إلي أن المحتل قام بتمزيق البلد مذهبيا. وقال: إن العملية السلمية الحالية قامت تحت الاحتلال وآثرنا الدخول فيها لا للوصول إلي مناصب ومواقع حكومية عرضت علينا مرارا ولكن لإضعاف التوجهات السياسية التي قامت عليها هذه العملية والتي بنيت علي أساس خاطئ منذ اليوم الأول لوجودها. وأوضح المطلك أن الامريكيين عندما شعروا بأنهم لا يستطيعون البقاء طويلا أثروا علي البيئة الأخلاقية في العراق الذي أصبح اليوم يتحدث بلغة "المحاصصة الطائفية" بعد أن كان العراقيون يتحدثون بالمنطق الوطني والقومي. وقال: إن القوي الوطنية العراقية وعلي إثر الانتخابات الأخيرة قامت بتشكيل الحركة الوطنية العراقية ممثلة لجميع أطياف الشعب العراقي ماأثار حفيظة الإيرانيين الذين ضغطوا لتشكيل التحالف الوطني الذي ومنذ تشكيله بقي ضعيفا ومن غير قيادة توجه دفة أموره". وأكد أن العراق اليوم يواجه مشكلة كبيرة تتمثل في التدخل الإيراني السافر في شئونه وبشكل كامل والأسوأ من ذلك أن أمريكا بدأت ترضخ لهذا الوضع الجديد. وقال: إن إيران سخرت المليارات لدعم الأحزاب والتيارات المؤيدة لها ولم يقدم العرب أية مساعدة من أي نوع للمشروع الوطني العراقي الذي تتبناه القائمة العراقية. وأشار إلي أن القائمة العراقية في مفاوضاتها مع الأحزاب الأخري تنازلت عن حقها الدستوري بتشكيل الحكومة بشرط ألا يأتي مرشح إيراني علي رأس هذه الحكومة ولكن لم ننجح إلي الآن بالتوافق علي هذا الأمر.