اتفق مجلس ادارة النادي الاهلي برئاسة حسن حمدي علي العودة الي الاستعانة بالمدربين الاجانب بداية من الموسم المقبل لقيادة الفريق الاول علي ان يكون هذا الموسم هو الأخير للتجربة المحلية بتولي حسام البدري المدير الفني الحالي قيادة الفريق الموسم الماضي واستمراره في مهمته هذا الموسم وبدأت الاحاديث تنتشر داخل النادي حول هذا الاتفاق والرؤية المستقبلية للفريق في المواسم المقبلة. كما أصبح التفكير داخل لجنة الكرة ومجلس الادارة قائماً من الآن في المدير الفني الجديد الذي سيقود الفريق وحول هويته في ظل وجود اكثر من ترشيح امام لجنة الكرة يتم حالياً التكتم عليها حتي لايصل الامر الي اللاعبين والجهاز الفني الحالي. ويأتي السر في سيطرة هذه الفكرة علي المسئولين في النادي هو تراجع حسن حمدي رئيس النادي عن دفاعه عن حسام البدري والذي كان كلمة السر في بقاء البدري في منصبه هذا الموسم وكان الداعم الاكبر للمدير الفني للحصول علي فرصته بعد تدعيم الفريق بلاعبين جدد وتحسين الأمور ولكن جاء التذبذب في مستوي الفريق منذ بداية الموسم مروراً بالخروج الافريقي الذي يرفض المسئولون فيما بينهم تحميله للحكم الغاني جوزيف لامبتي بمفرده مقتنعين بأن الجانب الفني كان له دور في هذا الخروج علي مدار مباريات البطولة والتي لم يتذوق فيها الاهلي طعم الفوز خارج أرضه. وعلي الرغم من هذا التوجه الذي اصبح ليس مجالاً للشك او النقاش الا أن الاسماء التي ترددت خلال الفترة الأخيرة لخلافه البدري ليست مطروحة علي لجنة الكرة خاصة البرازيلي ريكاردو الذي لم يتلق اي اتصالات من جانب الاهلي حتي الآن وربما تتغير المواقف في الفترة المقبلة، كما ان الربط بين قرب رحيل مانويل جوزيه عن اتحاد جدة وبين عودته للأهلي ليست صحيحة خاصة أن جوزيه خارج نطاق التفكير ولن يقبل هو العودة مرة اخري لأسباب كثيرة اهمها انه يريد ترك الانطباع الجيد بدون تغيير علي اعتبار انه لن يستطيع تحقيق الانجازات التي حققها في الفترة التي تولي فيها قيادة الفريق. وفي ظل هذا لم تحصر لجنة الكرة حتي الان الترشيحات تاركة الأمر لوقت آخر خاصة أن أغلبية المدربين الجيدين مرتبطون بعقود مع أنديتهم ولا توجد رؤية واضحة حتي الآن. وعلي الرغم من تكتم اللجنة علي قرار العودة للمدرسة الاجنبية الموسم المقبل والاكتفاء بتجربة المدرب الوطني الا أن الانباء تسربت الي الجهاز الفني خاصة ان اعضاء داخل مجلس الادارة تحدثوا في هذا الامر ووصلت هذه النية الي حسام البدري الذي بدا في حالة عدم تركيز منذ معرفته بالأمر وأصبحت تصريحات المسئولين بالتمسك به غير حقيقية ولذلك يشعر بأن مصيره معروف ويريد ترك انطباع جيد والحصول علي بطولة الدوري ربما يتغير الموقف ولم يقتصر الامر علي البدري فقط فهناك حالة من الترقب تنتظر هادي خشبة مدير الكرة الذي نال لوماً شديداً خلال الفترة الاخيرة من لجنة الكرة بسبب الازمات المتلاحقة علي الفريق وعدم حسم ملفات التجديد مبكراً كما كان يحدث وهو ما نتج عنه ازمة عماد متعب وإمكانية تكرارها مع أحمد فتحي حالياً. ويعلم خشبة جيداً أن مصير تواجده في هذا المنصب اصبح غير معلوم ونفس الامر ينطبق علي باقي افراد الجهاز الفني واصبح الانتظار هو السمة السائدة مبكراً علي الرغم من عدم انتهاء الموسم.