ناشد رئيس المحكمة الجنائية الدولية المجتمع الدولي تكثيف جهوده لاعتقال ثمانية أشخاص علي خلفية ارتكاب جرائم حرب من بينهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير وأربعة من قادة جيش الرب في أوغندا. جاءت تصريحات رئيس المحكمة القاضي سانغ هيون سونغ في خطاب ألقاه أول أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك معتبرا أن الفشل في اعتقال من تشتبه المحكمة الجنائية الدولية في ارتكابه جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية "مقلق وله تأثير مدمر علي الضحايا والمجتمعات التي تضررت من تلك الجرائم". وقال سانغ هيون إن المحكمة الجنائية الدولية لن تكون قادرة علي القيام بصلاحياتها ما لم تقم الدول الأعضاء بالتعاون المطلوب واللازم لعمل المحكمة مركزا في خطابه علي زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لكل من تشاد وكينيا الموقعتين علي اتفاقية روما الخاصة بتأسيس المحكمة الجنائية الدولية وعدم اعتقاله علي الرغم من صدور مذكرة اعتقال له علي خلفيه اتهامه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. وأعرب القاضي الكوري الجنوبي عن تأييده لتحويل سلوك كينيا وتشاد إلي مجلس الأمن الدولي وإلي تجمع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وعددها 114 دولة. كما انتقد تقاعس السودان عن اعتقال محافظ ولاية كردفان الجنوبية أحمد هارون وقائد مليشيات الجنجويد المؤيدة للخرطوم علي كوشيب المتهمين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيرا إلي أن الغرفة الابتدائية في المحكمة أحالت إلي مجلس الأمن عدم التزام السودان بتعهداتها بالتعاون مع المحكمة. كما تطرق سانغ هيون إلي مرور خمس سنوات علي إصدار مذكرات اعتقال لأربعة من قادة جيش الرب في أوغندا علي خلفية اتهامهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من بينهم قائد الحركة جوزيف كوني داعيا المجتمع الدولي إلي العمل علي "اعتقال المطلوبين وتقديمهم للعدالة". وانتقد رئيس المحكمة الدولية عدم تعاون المجتمع الدولي في اعتقال زعيم الحرب الكونغولي بوسكو نتاغندا الذي يقال إنه موجود حاليا في مدينة غوما شرقي الكونغو مشيرا إلي أن المحكمة لا تمتلك قوة خاصة بها مما يجعلها تعتمد علي الدول الأعضاء في تنفيذ الأوامر الصادرة عنها.