أكد اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا أن الجميع في مصر ينشد الأمن والسلام الاجتماعي ، وأن الرئيس حسني مبارك هو أقوي المدافعين عن الوحدة الوطنية ، وهو قدوة لكل المصريين في ترسيخ المواطنة وحمايتها . جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية في محافظة المنيا تحت عنوان " الفتن الطائفية .. الأسباب والمظاهر " بحضور محافظ المنيا ، ونخبة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ، وعدد من المفكرين والإعلاميين والشخصيات العامة . وقال اللواء ضياء الدين إنه لاتوجد فتنة طائفية في مصر ، وإنما هناك حوادث ذات طبيعة دينية ، وهي حوادث عادية تتحول الي فتن بسبب الشحن الديني وغياب الخطاب الديني العقلاني. وشدد المحافظ علي أهمية تفعيل القانون وتطبيقه واحترامه علي الجميع دون تمييز ، مشيرا الي أهمية تقوية الانتماء الوطني وتغليبه علي الانتماءات الأخري الضيقة ، وشدد علي ضرورة الالتزام بالقيم الدينية السمحة وعدم استخدام الدين وسيلة للتباهي أو التصارع أو اكتساب مزايا دينية فئوية خاصة . وتعهد المحافظ بالتصدي لكل تطرف ديني إسلامي أو مسيحي واعتبره بمثابة خيانة للوطن .. مشيرا إلي أن من يسعي للصدام بإسم الدين ، ينال من سماحة هذا الوطن ويخون تاريخه الجميل من السماحة والتعاون والتقارب . وأشار إلي أن المنهج الحقيقي للاسلام والمسيحية هو احترام عقائد الغير والتعاون والمحبة ، لأن هناك قواسم مشتركة عديدة بين أصحاب هاتين الديانتين . من جانبه أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد مدير مركز الأهرام للترجمة والنشر أن المسلمين والمسيحيين شركاء في وطن واحد ، ولابد أن نعمق الخصوصية المصرية ويكون الانتماء لها له الغلبة علي أي انتماء آخر ، وهناك تاريخ طويل من الوطنية يمكن أن نستلهمه معا. وأكد أن ما بيننا في مصر أكبر من أي خلاف في الدين أو الجنس ولايوجد في مصر أي اختلافات عرقية لأننا جميعا من جذور واحدة ولايوجد أحد ضيفاً علي الآخر .