أزمة دقيق طاحنة تجتاح مراكز المحافظة كشفت مناقشات مجلس محلي مركز المنيا عن انتشار تقاوي قمح فاسدة بالمحافظة في ظل تراجع مساحات القمح المنزرعة بسبب سياسات الدولة المتخبطة والتي حولت محافظة المنيا من أولي محافظات الجمهورية إنتاجاً للقمح لمدة عشرات السنين إلي احتلالها ذيل القائمة في العامين الأخيرين. وفي الجلسة التي عقدت بقاعة الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا برئاسة علي عبدالمحسن تقدم أبوالغيط عبدربه منازع وكيل المجلس بسؤال إلي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا حول عدم توافر تقاوي القمح في الجمعيات الزراعية ووصول تقاو فاسدة ومسوسة إلي العديد من الجمعيات. وتساءل العضو عن دور الارشاد الزراعي في زيادة الرقعة الزراعية لمحصول هذا العام؟ وأشار العضو إلي أن هناك تعمداً واضحاً لتراجع زراعة القمح في المنيا خاصة أنه قام بجولة وعدد من أعضاء لجنة الزراعة بالمجلس للمرور علي الجمعيات الزراعية للتأكد من وجود وتوافر تقاوي القمح الجديدة خاصة أن موسم زراعته قد حل موعده وأن هناك سياسة معلنة من قبل وزارة الزراعة وتوجهاً قومياً لإحلال زراعة القمح بدل العديد من المحاصيل بعد الأزمة التي تعرضت لها مصر مع الدول المصدرة له واضطرار الدولة لدعم القمح بمليارات الجنيهات فوجدت اللجنة أن هناك قلة واضحة في كمية التقاوي التي تم توزيعها علي الجمعيات الزراعية حيث إن نصيب الجمعية الواحدة لا يكفي لزراعة 10% من المساحات التابعة لها. وأضاف عضوا المجلس أسامة الدمشاوي وسيد علي هاشم أن المنيا تعاني من أزمة دقيق وأن الناس في الشارع جعانة بسبب القمح علي الرغم من أننا نملك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمياه الوفيرة مما يمكن استغلالهما للتوسع في زراعة القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي للجمهورية متسائلاً لمصلحة من يتم تدمير زراعة القمح في مصر؟ بينما كشف العضو حسين عمارة عن كارثة حقيقية وهي أن بعض الشركات الخاصة تقوم باستيراد تقاوي قمح فاسدة ومسوسة وتضعها في أكياس خاصة بوزارة الزراعة تمهيداً لطرحها في الأسواق.