رغم ان المنطق يشير الي ضرورة وجود مشاركة مجتمعية حقيقية للخروج بالتعليم من مأزقه الا ان المجتمع يطالب الدكتور بدر وحده بإصلاح التعليم وهذا هو المستحيل بعينه. مصادفة استمعت الي برنامج تعليمي بإحدي اذاعات الانترنت التي انتشرت مؤخرا وكان ضيف البرنامج الزميل الاستاذ احمد عمر رئيس القسم التعليمي بجريدة (المساء) كان محور حديثه ما احدثه د.احمد زكي بدر من جدل حول بعض قراراته. اجريت مداخلة مع سياداته حول.. (الاعلام العام والاعلام التربوي وجهان لعملة واحدة). اشار الاستاذ احمد عمر الي ان معالي وزير التربية والتعليم يضع فاصلا بينه وبين الصحفيين وبتعبير آخر انه يخاصمهم.. وانطلاقا من ان كل قرار له مؤيد ومعارض وبغض النظر عن اتفاقنا واختلافنا مع د.بدر فحقيقة الامر انه جاء في وقت تعقدت فيه امور التعليم الي اقصي درجة. ورغم ان المنطق يشير الي ضرورة وجود مشاركة مجتمعية حقيقية للخروج بالتعليم من مأزقه الا ان المجتمع يطالب الدكتور بدر وحده باصلاح التعليم وهذا هو المستحيل بعينه. وايا كان الامر فالضرورة تقتضي ان يدرك الجميع أن التعليم في مصر علي حافة الهاوية مما يتطلب سرعة التحرك ومشاركة كل الاطراف حتي الطالب محور منظومة التعليم. ومن ثم ادعو الزميل العزيز الاستاذ محمد القصبي للدعوة الي عقد ندوة موسعة يستضيف خلالها د.بدر كشخصية محورية وكل من يمثل طرفاً في القضية. ف (المسائية) هي الاحق بهذا الامر في المقام الاول لعدة اسباب: المسائية باعتبارها امتداداً لجريدة السياسي المصري والطلبة التي كانت طوال ما يقرب من ربع قرن 1975:2000 الجريدة الوحيدة المتخصصة التي كان تخاطب المؤسسة التعليمية وهي اول جريدة حافظت علي وجود ملحق تعليمي لجميع الشهادات اعتمد علي جهد معلمين لم يكتسبوا من وراء هذا الملحق. واشرف انني ممن عملوا في هذا المجال.