"كنت بقول ياأرض أنشقي وأبعليني"، بهذه العباره عبرت سعاد ثابت، 70 سنه، والتي تم تجريدها من ملابساها عن غضبها مما حدث وقالت، أن نحو 300 شخصاً تجمهروا وهاجموا منزلها، وأحرقوه، وأعتدوا بالضرب علي زوجها، ثم أمسكوا بها وجردوها من جميع ملابسها، علي مرآي من الجميع، ثم نجح البعض في تخليصها منهم، وأصطحبوها لمنزل أخر، وأحضروا لها ثياب قديمة لترتديه لستر جسدها العاري، وأتهمت كل من "نظير-ا-ا"، وهو زوج السيدة المسلمة، ووالده "أسحق-ا"، ونجله "عبد المنعم-ا" بإرتكاب الواقعة. وأضافت العجوز نجلي أشرف عبده، لاتوجد علاقه بينه والسيده المسلمة، أعلم أنها علي خلاف مع زوجها، والذي يقوم بالتشهير بها لتطليقها، وتابعت "ناس معندهاش ضمير يعرونى فى الشارع، وأنا ست كبيرة وكل القرية بتتفرج، وأبنى هارب ولو شافوه كانوا قتلوه، ومكنتش أتوقع أنهم ممكن يعملوا كده فى ست كبيرة". وقال فضل سعد، أحد جيران العجوز، الذي تم إحراق منزله في الأحداث، أن هناك 3 رجال من بينهم زوج السيدة المسلمة، طرف الشائعة، قاموا بتجريد السيدة العجوز سعاد ثابت من ملابسها حتي الداخليه، وظلت تتوسل أليهم لستر عورتها دون فائدة، ثم أخرجوها للشارع علي مرآي ومسمع من الجميع، وقامت إحدي الجيران ويدعي رمضان وهو مسلم، بالتدخل لستر عورتها، ثم قاموا بإحراق المنزل ومنازل أخري، وأطلقوا أعيره نارية ومولوتوف، ونتج عن ذلك إصابة مزارع ونجله من أقارب الأسرة المسيحية. وقال الدكتور إيهاب عادل رمزي، محامي المجني عليها، أن الأمن حاول أن يقلل من خطورة وفظاعة الواقعه، خاصة وأنه تم إخطارهم بالموقف، كما أن أحد رجال الدين المسيحي، أبلغ وحدة المباحث بمركز أبو قرقاص، ولم تتحرك الشرطة حتي بإرسال جندي واحد، وما حدث بالقرية جاء نتيجة إهمال أو عمد والأثنان غير مقبولان من جهاز الشرطة، والتي تخاذلت لؤاد هذه الفتنه، خاصة وأن الأسره القبطيه حررت محضراً قبل حدوث المشاجرة بيوم واحد يفيد بتلقيهم تهديدات، لافتاً أن هناك نحو 25 متهماً شاركوا في الأحداث وهم المعلومين، بالإضافه إلي آخرين لم يتم تحديدهم، وتم إلقاء القبض علي 5 أشخاص فقط. أما نجوي رجب فؤاد، 32 سنة، والمتهمة باقامة علاقة عاطفية مع شاب مسيحي بالقرية، فقالت أنها متزوجه منذ نحو 13 عاماً، من شخص يدعي نظير إسحق، صاحب سوبر ماركت، وأنجبت منه ثلاثة أبناء هم، نورا وعمر ونورهان، وسبق لها وسافرت مع زوجها دولة الأردن حيث كان يعمل هناك قبل ثلاث سنوات، وعقب عودتهما شارك زوجها شخص يدعي أشرف عبده، علي محل أدوات كهربائية، وكانت علقتهما جييدة ثم حدث بينهما خلاف، وقررا تصفية الشراكة بينهما، ثم ترددت شائعات بأنني تسببت في إنهاء الشركة بين الأثنين. وأضافت نجوي، العلاقه كانت متوتره بيني وأسرة زوجي وخاصه والده منذ زواجنا، فوالد زوجي الذي يعمل موظف بمجلس المدينة، يتعمد إهانتي وتعنيفي، ويسعي والد زوجي بتحريض من زوجته "حماتي" إلي تطليقي من زوجي، ولذلك روجا شائعات ضدي، بأنني كنت علي علاقه بأشرف المسيحي، وقبل 15 يوماً فقط كنت في منزل زوجي وقمت بمساعدته علي تفريغ سياره محمله بمواد تموينيه، ولكن حدث خلاف أسري عادي ببينا، وقام بإهانتي وسبي وطردي، وقال لي "إنتي شحاته وجعانه" وطردني من منزلي ثم فوجئت بإنه قام بتطليقي دون علمي. وأشارت نجوي، قمت بتحرير محضر ضد زوجي، أتهمته بالتشهر بي وبسمعتي، دون مبرر، ومستعده أن أخضع لأية تحاليل أو فحوصات تثبت أنني سيده شريفه ولم أخون أهلي وزوجي وأبنائي، ولو ثبت أنني خائنة فمستعدة لإعدامي بميدان عام. ونفت نجو علمها بقيام أسرة زوجها بتجريد والدة الشاب المسيحي من ملابسه، وقالت أنها تعرف أنهم حرقوا منازل وأن هناك فوضي كبيره شهدتها القرية. اما والدة نجوي وتدعي صباح يونس ربة منزل، فأتهمت والد ووالدة زوج أبنتها بالتشهير بأبنتها، وقالت سبق وأن شهروا بإحدي السيدات من القرية، وهم يتفنون في إذلادل أبنتي ونجحوا في تضليل زوجها، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل من قام بالتشهير بأبنتي. وكانت سعاد ثابت 70 سنه، توجهت، إلي قسم شرطة مركز أبو قرقاص، بجنوبالمنيا، وحررت محضراً أتهمت فيه عدداً من الأشخاص بالإعتداء عليها بالضرب وتجريدها من ملابساها، لكونها والدة شخص الشاب المتهم بإقامة علاقه مع ربة منزل مسلمه، بقرية الكرم. وأصدر الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبوقرقاص، بياناً، جاء فيه، أن الأحداث المؤسفة في قرية "الكرم" والتي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، بمركز أبوقرقاص، بدأت بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، وقد تعرض المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد مما دفعه لترك القرية، بينما قام والد ووالدة المذكور يوم الخميس 19 مايو بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي، وبالفعل فإن مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة 20 مايو 2016 يحملون أسلحة متنوعة فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، حيث قاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، وتقدر الخسائر مبدئيا بحوالي ثلاثمائة وخمسين ألفاً من الجنيهات. وأضاف البيان، قام المتعدين بتجريد سيدة مسيحية مسنة من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، وقد وصلت قوات الأمن إلى هناك في العاشرة من مساء نفس اليوم، وقامت بالقبض على ستة أشخاص حيث تباشر الآن التحقيق معهم. وتابع البيان، نحن نثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي شخص شريف، كما نثق بأن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج، ونحن إذ نشكر مقدماً أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألو جهداً في القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم. فيما نفت الأجهزة الأمنية، قيام بعض الأشخاص بتجريد سيده من ملابساها والإعتداء عليها بالضرب خلال المشاجرة التي وقعت بين العائلتين، وقال مسئول أمني، أن هناك قوات أمن عام ومركزي متمركزة بالقرية، بقيادة لواء شرطة، وأن الأوضاع هادئة ومستقره هناك، وأضاف أن من يقوم بنشر هذه الأكاذيب والمعلومات الخاطئة ليس عنده ضمير ويسعي إلي إثارة الفتنه، وإشعال النيران بين أهالي القرية، محذراً من تكدير السلم العام. وكانت قرية الكرم، شهدت إشتباكات بين عائلتين، بسبب علاقه عاطفية بين مسيحي، وسيده مسلمه، أسفرت عن إحتراق نحو 7 منزل ملكاً للطرفين، كما أصيب شخصان. وتبين وقوع إشتباكات بين الجانبين، بسبب وجود علاقه عاطفية بين "أشرف عبده" 30 سنه صاحب محل أدوات منزلية، قبطي، وربه منزل، تدعي "ن- ر" 32 سنه. وكشفت التحريات، أن زوج السيدة أكتشف وجود علاقه بينها وصاحب المحل المسيحي، فقام بتطليقها، فتجمع عدداً من أهلية السيده أمام منزل المسيحي، للإنتقام منه، وقاموا بالإعتداء عليه بالضرب، وأشعلوا النيران في منزله، فأمتدت النيران إلي 6 منازل أخري مجاوره، ومنها 3 منازل ملكاً للجيران من المسلمين, ومخزن بلاستيك ملك مواطن قبطي، كما أصيب كلاً من، "عطيه عياد" 58 سنه، مزارع، ونجله عياد 30 سنه، عامل، بكدمات وجروح، من الطرف المسيحي.في سياق متصل، قررت نيابة مركز أبو قرقاص، في التحقيقات التي أجريت تحت إشراف المستشار عبد الرحيم عبد المالك المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا، تجديد حبس 5 متهمين، أشتركوا في الأحداث، 7 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بسرعه ضبط وإحضار باقي المتهمين والبالغ عددهم 18 متهماً. وأكد اللواء طارق نصر محافظ المنيا على عدم قبول أية تجاوزات أو سلوكيات غير مسئولة تقع من الإخوة المسلمين ضد أشقائهم المسيحيين ،لافتا أن الدولة لن تقبل بحدوث مثل هذه التجاوزات أو التقاعس عن تنفيذ القانون ،مشددا على انه سيتم محاسبة المقصرين والمخالفين للقانون. جاء ذلك خلال اللقاء الذي تم عقده بمكتب المحافظ واستمر حتي الساعات الأولي من فجر اليوم لإزالة أسباب الخلاف بين المسلمين و المسيحيين بقرية الكرم التابعة لمركز ومدينة ابوقرقاص والذي حدث مساء يوم الجمعة الماضية 20 مايو الجاري ، بحضور الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، و اللواء رضا طبلية مدير امن المنيا ومفتش الأمن العام ومفتش الأمن الوطني ورئيس مباحث المديرية. تناول اللقاء شرحا مفصلا حول دور الأجهزة الأمنية فى ضبط خمسة أشخاص ممن قاموا بالاعتداء على الإخوة المسيحيين بالقرية وتم عرضهم على النيابة العامة وان 3 منهم مازالوا قيد الحبس حتى الآن بالإضافة إلى قيام الأجهزة الأمنية بتنظيم حملات يومية لملاحقة 10 متهمين هاربين لإلقاء القبض عليهم. وأشار المحافظ إلى أن هناك ايادى خفية تحاول أحداث انشقاق بين المسلمين وأشقائهم المسيحيين وان هذا لن يحدث إيمانا من المصريين ( مسلم ومسيحي ) بأنهم كياناً واحداً. وطالب المحافظ من جميع الحاضرين بضرورة احتواء الأزمة وتهيئة الأجواء لإزالة اى خلاف بين الأشقاء المسلمين والمسيحيين بالقرية وعدم السماح بأية تجاوزات أو سلوكيات تضر بالنسيج الوطني مؤكداً على محاسبة المتسببين فيه بكل شده ،مضيفا أن الأزمة تفرض على الجميع وحدة الصف والتماسك الوطني، فنحن شعب واحد عشنا آلاف السنين على ضفاف نيل واحد نعبد إله واحد هو الله رب العالمين رب جميع الأنبياء ولن يفرق بيننا فتنه إلى يوم الدين". أكد البابا تواضروس بابا الإسكندرية ، إنه يتابع عن كثب ما جرى للسيدة القبطية فى حادث المنيا ، ويطمأن من النمسا على حالتها الصحية والنفسية ، داعيا الجميع الى غلق الطريق على من يحاولون المتاجرة بالحدث لإشعال الفتنة الطائفية . ودعا البابا فى بيان له امس ،إلى غلق الطريق على من يحاولون المتاجرة بالحدث لإشعال الفتنة الطائفية مطالبا الجميع بالتحلى بضبط النفس والعيش المشترك ، موضحا أنه يتابع تطورات الوضع مع المسئولين فى الدولة الذين أكدوا أن صيانة شرف الأم المصرية من واجباتهم جميعًا مؤكدًا إنه يتابع أيضا أوضاع المتضررين من الأحداث .