بعد دقائق من سقوط الطائرة الروسية قبالة شرم الشيخ لم تنتظر المخابرات الأمريكية والبريطانية وعملاؤها بوسائل الإعلام ووكالات الأنباء بداية التحقيقات وسارعت بالإعلان عن أن الطائرة سقطت نتيجة تفجيرها بقنبلة تم زرعها في بطن الطائرة ..ومع مرور الأيام اكتشفنا أننا أمام مؤامرة لضرب العلاقات المصرية – الروسية الحميمية والتي كانت في أحسن حالاتها وأيضا ضرب السياحة المصرية – لحصار مصر اقتصاديا. وأعتقد أنهم الآن يفكرون في سيناريو لضرب العلاقات المصرية الفرنسية بعد صفقة الأسلحة الفرنسية الأخيرة لمصر خاصة حاملة الطائرات «ميسترال» ..لكن هل يستطيعون هذه المرة اتهام مطار شارل ديجول الفرنسي بوجود قصور في الإجراءات الأمنية أم يبحثون عن سيناريو جديد يدين مصر؟. في الحقيقة أشم رائحة الخسة والندالة من أجهزة مخابراتية لدول بعينها ربما تكون متورطة في حادث الطائرة المصرية المنكوبة سواء بطريق مباشر أو غير مباشر عن طريق عملائهم في المنظمات الإرهابية داعش وأخواتها. ليست صدفة أن روسيا التي ساندت مصر يتم تفجير طائرتها قبالة شرم الشيخ وكانت مخابرات بريطانيا وأمريكا وإسرائيل أول من أعلن أنه عمل إرهابي ..أيضا ليست صدفة ان إيطاليا التي كانت أول دولة أوروبية تساندنا في 30 يونيه يخططون لضرب علاقتها بنا في أزمة مقتل ريجيني وتتولى أجهزة المخابرات النفخ في النار لقطع العلاقات الإيطالية – المصرية واستخدموا في البرلمان الأوروبي وكان ما كان ولازال .. وقبل أن تصل الميسترال من فرنسا فوجئنا بحادث الطائرة المصرية القادمة من مطار شارل ديجول وهناك تسريبات تشير إلى أنه قد يكون حادثا إرهابيا. هل هناك من يعتقد أن كل ذلك صدفة؟ ..والسؤال ما الذي حدث للطائرة المصرية المنكوبة ؟ كل المسئولين أكدوا جاهزية الطائرة وأنها سليمة تماما وتم عمل الصيانة لها قبل إقلاعها من القاهرة إلى فرنسا .. كما أن الطيار وطاقمه من أكفأ الطيارين ولديه خبرة طويلة ولم يصدر عنه أية استغاثات رصدتها أجهزة الملاحة الجوية .. إذن نحن أمام لغز كبير وكل الاحتمالات لسقوط أو إسقاط الطائرة مطروحة بما فيها العمل الإرهابي. بقي أن يتأكد كل المصريين ان مصر مستهدفة من الخارج والداخل وأن هناك محاولات محمومة لإسقاطها كما نجحوا مع ليبيا وسوريا والعراق واليمن ولا ندري الضربة القادمة تأتي من أين وستوجه إلى من .. المطلوب من كل المصريين الآن التوحد ونبذ الخلافات لمواجهة ما يحاك لمصر في أروقة الأجهزة المخابراتية ..أعتقد ان الاصطفاف الوطني فرض على كل مصري ولدي يقين أن المصريين الشرفاء سيكونون سندا ودعما لبلدهم في هذه المرحلة العصيبة من عمر الوطن ..ويكفيهم النظر إلى القنوات القطرية والتركية العميلة ليشاهدوا الشماتة للأسف من مصريين يحاربون بلدهم بكل ما أوتوا من قوة في إطار مخطط ممنهج لإسقاط البلاد ..أتمنى أن يساند المصريون شركتهم الوطنية «مصر للطيران» بالسفر على خطوطها للخروج من هذه الأزمة سريعا. اللهم ارحم ضحايا الطائرة وألهم ذويهم الصبر .. اللهم أحفظ مصر و احمها وأهلها من كل سوء .. «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» صدق الله العظيم [email protected]