سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 حكايات لضحايا الطائرة المنكوبة.. «فارس» عريس يُزف إلى الموت.. «سمر» تتنبأ بوفاتها..«ريهام» تتغلب على السرطان ليغلبها الموت.. «أبو لبن» يفقد 4 من عائلته.. و«الأبوة» سببًا في كتابة عمر جديد ل«منير»
«ذهاب بلا عودة».. هذا هو الوصف الوحيد الذي جمع بين ضحايا الطائرة المصرية التي اختفت، فجر الخميس، بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول بفرنسا في طريق عودتها إلى القاهرة، وبعد دخولها المجال الجوي المصري بعشر دقايق، أعلنت السطات المصرية واليونانية والفرنسية اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار، ليصرّح رسميًا بعد ذلك بتحطمها في البحر قرابة الأسكندرية. ومنذ صباح أمس الخميس، اتشحت صالات مطار القاهرة الدولي ب«السواد»، بعد الصراخ والبكاء الذي علا في أرجاء المكان من أهالي الضحايا، والذي سيطرت عليهم الصدمة فأصبح اللسان عاجز عن الكلام إلا ب«الدعاء». وأصبحت الحادثة حديث نشطاء المواقع التواصل الاجتماعي، الذين بدأوا في البحث عن صفحات ضحايا الركاب، ونشر قصصهم وصورهم الأخيرة قبل رحيلهم. نرصد 5 قصص مؤلمة بين ضحايا الطائرة: مضيفة تتنبأ بموتها سمر عز الدين، إحدى مضيفات الطائرة المصرية التي اختفت مساء الخميس 19 مايو، لكن المصادفة أن المضيفة المصرية كانت تشعر بدنو ساعة موتها منذ أن التحقت بالعمل في شركة «مصر للطيران»، بعد نشرها أكثر من مرة على صفحتها في فيسبوك لصورة مضيفة طيران تحمل حقيبتها في البحر، وخلفها جزء من طائرة محطمة. تكهنات «سمر» ظهرت على شكل صورة لمضيفة جوية تجر حقيبتها في البحر وخلفها طائرة محطمة سقطت في البحر، نشرتها على صفحتها في فيسبوك يوم 26 سبتمبر2014، وبعد مضي عامين تحقق حدسها بموتها المحتوم أثناء عملها. «الأبوة» سببًا في كتابة عمر جديد ل«منير» أعلنت شبكة «إن بي سي» الأميركية، أن هناك راكبًا نجا من حادث الطائرة المصرية المفقودة بعد تخلفه عن الرحلة، وأكدت أن الراكب يدعى منير نامور، وأنه ربما يحمل الجنسية الفرنسية، لكنها أكدت أن ملامحه مصرية ووصل إلى مطار شارل ديجول متأخرًا، بعد أن حاول والده إقناعه بعدم السفر والبقاء معه في فرنسا. وقالت إن الراكب وبعد أن وصل إلى صالة السفر، علم أن الطائرة أقلعت واستمر في المطار في انتظار حضور أحد أصدقائه لتوصيله بسيارته، واستمر في نفس الصالة التي غادرت منها الرحلة حتى علم بسقوط الطائرة. وأضاف الراكب في تصريحات لوسائل إعلام أميركية في المطار: «بصراحة أنا حقًا محظوظ، لأنني لم أغادر على متن هذه الطائرة». وتابع: «لقد كان الإحساس صعبًا بعدما سمعت الخبر، معدتي ارتبكت ومازلت غير قادر على تناول الطعام». وأكمل منير حديثه قائلًا: «بعد وصولي إلى المطار لركوب الطائرة، نصحني والدي هاتفيًا بعدم السفر، وقال لي ومعه والدتي لا تركب الطائرة، فقلت لهما لقد أقلعت ولم أستطع اللحاق بها لتأخري، وبعد علمهما باختفاء الطائرة كانا في شدة الفرح، وأنا أيضًا، فقد كتب الله لي عمرًا جديدًا». عريس يُزف إلى الموت «فارس عيسى»، كان السوادني الوحيد على متن الطائرة، بحسب ما أعلنت شركة مصر للطيران، شاب ثلاثيني عمل سنوات عمره في ميكانيكا السيارات بباريس، وقبل زفافه بليلة واحدة، صعد على الطائرة المنكوبة ليذهب إلى عروسه في الخرطوم، إلا أنه لم يٌزف إليها مساء أمس الخميس، فقد سبقها إليه الموت. تتغلب على السرطان ولن تفلت من الموت باع الدكتور الصيدلي أحمد العشري منزله وسيارته، قبل 3 أشهر، ليرحل برفقة زوجته في رحلة علاجها من مرض السرطان، الذي كاد أن يفتك بها، تاركين أطفالهما الثلاثة مع الجدة في مصر، وبعد 3 أشهر من العلاج، أبلغ العشري والدته بميعاد عودته، إلا أنه في طائرة لم ولن تصل أبدا، حسبما روى أحد أصدقائه، أما زوجته السيدة ريهام مسعد، فكانت تعمل معيدة في قسم العمارة بالجامعة. 4 أفراد من عائلة «أبو لبن» من بين الضحايا أيضًا، أربعة أفراد من عائلة المخرج اللبناني عثمان أبو لبن، الذي أعلن وفاة عمه وزوجته وابن عمه وزوجته ضمن ضحايا الطائرة المنكوبة، ودعا إلى الصلاة عليهم في جامع السلطان الحسين.