وافق أعضاء الجمعية العمومية الذين اجتمعوا تحت عنوان " لقاء الأسرة الصحفية "فى الأهرام اليوم على أن الاعتصام فى النقابة حق لكل زميل يشعر بالغبن ،كما أنه حق لأية مجموعة صحفية تتعرض لأى منصور الاضطهاد والعقاب الجماعى ،وتعرض حالات الاعتصام مسبقا على مجلس النقابة حتى لاتكون النقابة ملاذا لتهرب من المسئولية القانونية مثل الاستدعاء للمثول أمام النيابة والقضاء ،وأكد المجتمعون بعدم جواز الخلط بين مسئولية الجمعية العمومية التىمن حقها اتخاذ ما تراه تجاه أى قضايا متعلقة بحرية الرأى والتعبير والمهنة متى كانانعقادها صحيحا وقانونيا ،وتوافق الحضور على الا ينبغى لنقابة الصحفيين أن تعتبر نفسها سلطة فوق سلطات المؤسسات الصحفية ،كما لايجوز ان تتصرفكحزب سياسى يحتكر النقابة منبرا لدعتة ،كما طالب المجتمعونبضرورة تشكيل لجنة محايدة من الزملاء الصحفيين لكشف حقيقة ماحدث فى ضوء شهاداتأعضاء النقابة الخمسة الذين شاركوا فى الاجتماع ،واصر الحضور على ضرورة انهاء أى حصار يفرضة الأمن على مبنى النقابة ،واستنكر المجتمعون موقف المجلس الأعلى للصحافة المؤيد غير الصائب لمجلس النقابة مما فاقم هذه الأزمات ،وفى البند الثامن والاخير قرر المجتمعون إحالة طلبات سحب الثقة موقعا عليهاعدد تجاوز النصاب القانونى المحددفى المادة (32 ) من قانون النقابة ،يطالبون فيه بعقد جمعية عمومية غير عادية تنظر فى سحب الثقة من مجلس النقابة وإجراء انتخاباتمبكرة على كامل مقاعد المجلس . وافتتح الكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير جريدة الأهرام، اجتماع الأسرة الصحفية و دعا المجتمعون للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، من الجيش والشرطة والصحفيين موضحا أن للقاءيهدف للوصول إلى حلول تحفظ الدولة. وتابع علام، قائلا: "نحن دعاة حوار ونقاش ولسنا دعاة صدام ودعاة وحدة وليس دعاة انقسام ودعا ة احترام الدستور والقانون،ولسنا دعاة فوضى والخروج على القانون ،ودعاة لحماية كرامة الصحفى وكرامات الناس وحرمة النقابة، نحن جماعة وطنية ترفض التخوين والاتهامات بالعمالة ونرفض أى محاولات أو أشكال الاستقواءبالخارج أو تدويل قضايا داخلية ،ونحترم رجال الشرطة والجيش والقضاء والنيابة العامة ونرفض المساس بهم". وأضاف علام، قائلا: "نحن ليس قطيع نسير وراء قرارات غير شرعية سميت زورا قرارات جمعية عمومية، نريد أن نعرف بداية الخيط ،وما حقيقة قيام عضو بمجلس النواب بإحضار عمرو بدر والسقا إلى النقابة ،وحقيقة الاتصالات التى تمت لتوجههما للنيابة العامة ،والأسباب التى دفعت إلى بقاء شخص من غير أعضاء النقابة ومتهم بالتحريض على القتل فيها، و لماذا تم التراجع عن عقد جمعية عمومية وتحويلها لاجتماع، ولماذا لم يتبن مجلس للنقابة الحوار، قبل التصعيد . وأشار علام، إلى أن اللقاء يأتى من أجل وقف حالة التصعيد بعد بروز رأى عام ضد الصحافة والصحفيين، موضحا أنه ليس صدفة أن يدعو الأهرام إلى تصحيح العلاقة و المسار بين الزملاء لتحسين العلاقة بين النقابة ومؤسسات الدولة.،وقال الأهرام لايقامر ولايغامر فرئيس تحرير الأهرام عندما يجتهد ،ويدعو إلى هذا الاجتماع يعرف الصورة كاملة على المهنة والنقابة . واختتم علام قائلا: "نكن كل احترام لرئيس الجمهورية البطل الشعبى وإنقاذ هوية الوطن والدولة من جماعة فاشية، لا يصح أن يتم التطاول والمساس بهيبة الدولة بهذا الشكل، معركتنا نقابية". ووجه مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق،الذى استقبل بعاصفة من التصفيق الشكر لمؤسسة الأهرام التى بادرت لعقد الاجتماع الذى يحضره ممثلون عن جميع الصحف المصرية، متابعا: "شكرا للأهرام على نوبة الصحيان، وأتمنى أن يتكرر ذلك فى كافة الدور الصحفية". وطالب مكرم محمد أحمد، 5 أعضاء من مجلس النقابة،الذين حضروا الاجتماع لتقديم استقالتهم، ( محمد شبانة وخالد ميرى، إبراهيم أبو كيلة، وعلاء ثابت، وحاتم زكريا) وانسحابهم لأنهم عارضوا بيان الاجتماع الذى دعوا إليه.مما أدى إلى أن القاعة تضج بالتصفيق وتأكد على استقالة الأعضاء .وتدخل الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع وطالب بأن الذى تسبب فى ازمة الصحفيين مع الدولة هم الذين يقدمون استقالاتهم وليس الأعضاء الذين يشاركون مؤتمر الأهرام اعتراضا على ما يحدث من مجلس النقابة . وتابع مكرم محمد أحمد، كلمته قائلا ليس عدوا لأحد، وأن هذا اللقاء لم يعقد لسحب الثقة من مجلس انهارت فيه الثقة من جموع الصحفيين. وتابع مكرم محمد أحمد قائلا: "النقابة كانت قلعة للحريات، لا أريد أن أقول أن النقيب والمجلس كان على علم بالاعتصام، وأن هذه النقابة جزء من مؤسسات الدولة، ومن واجبنا الالتزام بالقانون، وعندما لا تحترم النقابة القانون فعلى القانون ومصر السلام". وطالب مكرم محمد أحمد، بمراجعة قرارات الاعتصام حتى لا تتحول النقابة إلى ملجأ للهروب من المسئولية، مشيرا إلى أن لقاء الأسرة الصحفية جاء للتأكيد على وحدتنا وأننا مؤسسة تلتزم بالقانون، وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة، فبدون النقابة فقدنا الأمل والاعتبار. ولفت مكرم محمد أحمد، إلى أن الصحفيين ليس على رأسهم ريشة، ولكن الحكومة ينبغى أن تعلم أنها ليس على رأسها ريشة أيضا، متابعا "مجلس النقابة شرعيته سقطت فى قلوبنا". واختتم مكرم محمد أحمد حديثه قائلا:"نرفع إلى مجلس نقابتنا مطالب محددة يجيب عليها فى غضون فترة زمنية محددة، وأترجى من الأعضاء الخمسة من أعضاء مجلس النقابة المشاركين فى اللقاء أن يقدموا استقالتهم". وجه الإعلامى إبراهيم حجازى، الشكر لأعضاء مجلس نقابة الصحفيين المشاركين فى للقاء، مؤكدا أن اللقاء جاء للتأكيد على أن الصحافة مؤسسة وطنية وأن الصحفيين فى ظهر الدولة، لدعمها.وأضاف حجازى خلال كلمة له فى اللقاء، أن الجمعية العمومية هى سيدة الموقف فى كل الأحوال، مؤكدا أن الصحفيين عليهم الاصطفاف الوطنى، وأن الصحافة أعظم وأشرف مهنة. وقال حاتم زكريا، عضو مجلس نقابة الصحفيين والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب ، إنه لم يكن هناك فى الأفق أى بادرة لتصعيد الأحداث، فى أزمة الصحفيين ووزارة الداخلية، إلى ما وصلت إليه خلال الجمعية العمومية للنقابة. وتابع زكريا قائلا يوم السبت 30 أبريل تحديداً وهو اليوم السابق على الاحتفال بعيد العمال تصادف قيام أحد كبار الضباط بجهاز الأمن الوطنى بزيارتى فى مكتبى بالاتحاد العام للصحفيين العرب وصفها – حسب تعبيره – إنها زيارة ودية، وكأى إنسان شرقى رحبت بالضيف كما هى العادة رغم إنى أعرف فى قراره نفسى أن الهدف الحقيقى للزيارة هو الاستفسار عن طبيعة المؤتمر الذى دعا إليه الاتحاد الدولى للصحفيين بمدينة الدار البيضاء بالمغرب للبحث عن تأسيس آلية إقليمية لدعم حرية الإعلام فى الوطن العربى". وأوضح زكريا، أنه لم يكن هناك ما نخفيه لأن الأمر معروف للجميع وأنه من حق أى جهة فى الدولة المصرية أن تؤدى عملها فى ظل القانون والعلاقات الطيبة المتبادلة وفى إطار من الشفافية المطلقة، لافتا إلى أنه خلال الزيارة تلقى ضابط الأمن الوطنى اتصالاً على تليفونه المحمول من يحيى قلاش نقيب الصحفيين وتم خلال المكالمة التى تمت على عدة مرات التأكيد من يحيى قلاش بوجود اثنين من الصحفيين بمقر النقابة أحدهما ليس عضوا بالنقابة وهما مطلوبان بأمر من النيابة العامة. ونوه زكريا، إلى أنه لم يكن لديه أدنى شك فى أن النقيب يقوم بإقناع الزميلين بالمثول لإستدعاء النيابة وتحقيقاتها وتكليف محامى النقابة وأحد الزملاء من أعضاء مجلس النقابة بالمتابعة والمساندة كما هو متعارف عليه فى مثل هذه المواقف . قال محمد شبانة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن الحضور فى لقاء الأسرة الصحفية جزء أصيل من الجمعية العمومية، متابعا: "إذا كانت استقالتنا هى الحل فسننفذ ذلك فورا، لأننا أتينا برغبة الجمعية العمومية". وأضاف شبانة، خلال كلمة له فى لقاء الأسرة الصحفية، أن وجودهم فى المجلس الحالى يحاولون لعب دور رمانة الميزان، موضحا أنهم بدأوا القضية من أجل النقابة، وأنها نقابة مهنية. وتابع شبانة قائلا: "فوجئت كعضو مجلس نقابة ببعض المقترحات التى عرضت على الجمعية العمومية أعلنت خلال اجتماع الاربعاء الماضى،لم أكن أعلم شيئا عنها، بعض الأمور تحدث فى الكواليس فوجئنا بها وبعدها تحركنا وشعرنا بأن هناك محاولات لتسييس النقابة فى بعض المواقف وحاولنا إيقاف ذلك". وأوضح شبانة: "الاقتراب من الرئيس خط أحمر، وأننا فى خندق واحد مع الرئيس، ذكر اسم الرئيس فى اجتماع اعضاء الجمعية العمومية لم يكن فى الحسبان، نحن مؤمنين أن قضيتنا مهنية وأنه لم أكن أعلم باعتصام الزملاء داخل النقابة أو الحدث والبيان الذى صدر بعده، هناك فى المجلس من يتصدى الآن لهذه المحاولات،فيه قوانين ولوائح تحكم النقابة، وعلق على مطالبة الحضور بالاستقالة بقولة منذ خمس أيام واحنا بنصلح أخطاء غيرنا وانتم توجهون لنا اتهامات غيرنا ، وأنا رفضت حضور اجتماع المجلس امس، ونحن جميعا صحفيين ونستطيع التقييم والفهم".وأشار شبانة، إلى أن هناك خطأ وقع أثناء اجتماع أعضاء الجمعية العمومية نتيجة الاندفاع وبعد كلمة شبانة انسحب من الاجتماع أعضاء المجلس خالد ميرى وعلاء ثابت وابراهيم أبوكيلة . وأشاد النائب محمد حامد عضو مجلس النواب بدور الصحافة ،وأكد أنه وجميع النواب برفضون تدخل من غير ذى صفة للشأن الصحفى ،وأضاف قائلا : إذا ثبت أن هناك عضو من مجلس النواب هو الذى تسبب فى أزمة الصحفيين بنقلة السقا وبدر للاحتماء فى النقابة ،سوف نسعى جادين للتحقيق مع النائب بالبرلمان . ووقع الحضور على استمارات سحب الثقة من مجلس النقابة والدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة بموجب المادة 32 من قانون النقابة لانتخاب مجلس نقابة كامل خلال 15 يوم . واستبعد الصحفيون فى مؤسسة الأهرام، قناة "العالم" من التغطية، كما رفضوا نقل أى قناة سواء كانت الجزيرة القطرية أو أى قناة داعمة لجماعة الإخوان.