عادت مؤشرات البورصة المصرية لدرب الهبوط في نهاية تعاملات الاربعاء بعد ارتفاع دام على مدى اربع جلسات تحت ضغوط بيعية أجنبية وعربية بعد إعلان البنك المركزي تراجع الاحتياطي الاجنبي إلى 13 مليار دولار. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، هبط مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30" الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة بنسبة 1.81% ليصل إلى 5,690.93 نقطة. وانخفض مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 1.33% من قيمته مسجلا 6,615.39 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 0.21 % ليصل إلى 481.80 نقطة. وفقد مؤشر "ايجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.61 % مسجلا 810.71 نقطة. قال صلاح حيدر المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان تراجع مؤشرات السوق المصرية اليوم الاربعاء جاء نتيجة لضغوط بيعية من المستثمرين الاجانب و العرب منذ بداية الجلسة و ذلك نتيجة للتراجع المفاجئ للاحتياطيات التي اعلن عنها البنك المركزي امس مشيرا إلى ان هذا التراجع الذي لم يكن متوقعا حيث ان دخول الاحتياطي مرحلة الخطر في ظل اعتقاد الجميع بقدرة البنك المركزي للاحتفاظ بمستويات الاحتياطيات وعدم تراجعها بشكل كبير. وأضاف حيدر ان السوق المصرية الان تواجه حالة من عدم الاستقرار في القرارات الاستثمارية للمتعاملين نتيجة الخوف من عدم قدرة مصر من الحفاظ على احتياطيتها الاجنبية وكذلك المحافظة على أسعار الصرف وهما من اهم عوامل الاستقرار الاقتصادي حالية لذلك يتجه المستثمرين لعدم المحافظة علي مراكز استثمارية لفترات طويلة و الخروج من تلك المراكز بمكاسب حتي لو قليلة و الانتظار عن ما ستسفر عنه الايام المقبلة من قدرة مصر علي استرجاع ذلك الفقد في الاحتياطي. اقرب ما يحتاج اليه السوق المصرية حاليا هو الاستقرار الاقتصادي ووضح خطط استراتيجية لبناء اقتصاد جيد بعيدا عن اقتصاد المضاربة كانت مؤشرات البورصة المصرية واصلت الصعود الثلاثاء بدعم من اقبال الاجانب على الشراء اقتناصا لفرص هبوط الاسعار فضلا عن تراجع الاتجاه البيعي بالسوق، وظل الترقب والحذر مسيطرا على حركة الفراد.