الجيش السوداني: لا استفتاء للجنوب إذا استمرت خروقات (الحركة الشعبية) قطعت القوات المسلحة السودانية بعدم وجود أي إمكانية لإجراء الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب السوداني إذا استمرت الخروقات التي تقوم بها الحركة الشعبية في ولاية النيل الأبيض.وأكد المقدم الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة صحة ما تناولته وسائل الإعلام حول الحشود العسكرية للحركة الشعبية "التي ينفذها الجيش الشعبي الجناح العسكري للحركة" عند الحدود الفاصلة بين ولايتي أعالي النيل والنيل الأبيض.وأوضح أن القوات المسلحة تراقب الموقف عن كثب، مشيرا إلي أن الترتيبات الأمنية وإجراءاتها لا تكتمل إلا بوجود كافة القوات بمناطق التجميع وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام بين الشريكي الحكم في البلاد مبيناً أن مثل هذا الخرق لا يساعد إطلاقاً علي قيام الاستفتاء.. الا ان المتحدث باسم الجيش الشعبي كوال ديم طالب في حديث لصحيفة الصحافة السودانية الاممالمتحدة بفتح تحقيق حول الاتهامات المتبادلة مع القوات المسلحة بنشر القوات قرب الحدود التي تشهد خلافات حول ترسيمها ببعض المناطق بالسودان مثل ابيي كافي كنجي وحفرة النحاس ورفض كوال اتهامات ولاية النيل الابيض جملة وتفصيلا واكد انها محض افتراء للتغطية علي الحشود والتسليح الذي يتم من قبل القوات المسلحة بهدف مهاجمة الجيش الشعبي "الجناح العسكري للحركة الشعبية". وتحدي المتحدث باسم الجيش الشعبي القوات المسلحة السودانية بالسماح للامم المتحدة بإجراء تحقيقات ميدانية حول الاتهامات المتبادلة بشأن الحشود، وأوضح ان الجيش الشعبي لديه سرية مكونة من 120جنديا في "جودة" وتوجد رئاستها علي بعد خمسة كلم من "جودة" ومنذ عام 2007 وأكد أن الجيش الشعبي لم يزد عدد تلك القوات ولا بعسكري واحد...وقال كوال ديم "الحقيقة ان هناك حشودا ضخمة من جانب القوات المسلحة مدججة بالدبابات والاسلحة الثقيلة علي الحدود بهدف مهاجمتنا".. وزاد نتحدي ان تقبل القوات المسلحة بإجراء تحقيق ميداني عبر الاممالمتحدة.. وتابع نحن علي استعداد أن يبدأ التحقيق بمعسكراتنا ووجه كوال انتقادات لاذعة لقوات الاممالمتحدة لحفظ السلام بالسودان "اليونمس" واتهمها بالتقصير في مهامها الرقابية وطالبها بالاستيقاظ من نومها العميق واجراء تحقيق في قضية حشد القوات علي الحدود. وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد أكد أن الجيش الشعبي نفذ انسحابه جنوباً بنسبة 33% فقط، بينما أكملت القوات المسلحة إعادة انتشارها شمال حدود 1/1/1956 بنسبة 100% وقال الصوارمي إن بقاء القوات المسلحة بمنطقة جنوب كردفان أمر طبيعي باعتبارها منطقة بشمال السودان، ويحق للجيش التنقل شمال حدود 56.