وصل وفد مجلس الأمن إلي مدينة الفاشر في إقليم دارفور للوقوف علي الأوضاع الأمنية والإنسانية هناك. وتزامن ذلك مع تصريحات لرئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت التي قال فيها إنه لا يستبعد استفتاء في جنوب السودان من دون تنسيق مع الشمال، وهي خطوة حذر منها حزب المؤتمر الوطني الحاكم.ومع وصول الوفد الأممي الخميس، احتشد مئات المتظاهرين المؤيدين للحكومة في دارفور تعبيرا عن معارضتهم لمجلس الأمن الدولي غربي السودان.وقام مئات من مؤيدي الرئيس السوداني عمر البشير بمظاهرة أمام موكب سفراء مجلس الأمن لحظة خروجهم من مطار الفاشر قادمين من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، وفق ما نقله مراسل الجزيرة نت.وهتفت نساء شاركن في المظاهرة "بالروح بالدم نفديك يا بشير"، "تسقط المحكمة الجنائية الدولية"، وذلك تنديدا بمذكرتي التوقيف اللتين أصدرتهما بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور. وحمل المتظاهرون أيضا لافتة كتب عليها "الإبادة قصة ملفقة".وهذه هي الزيارة الثانية لوفد من المجلس إلي الفاشر حيث يجتمع الوفد مع مسئولي شمال دارفور والإدارات الأهلية، كما يزور معسكرات النازحين، ويعقد لقاء مع البعثة المشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في الفاشر. وتهدف الزيارة إلي الاطلاع علي الوضع الأمني والإنساني في هذه المنطقة.ويقوم موفدو الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن بزيارة للسودان تستغرق أربعة أيام. وسيزور الوفد مخيما لنازحي دارفور قبل التوجه إلي الخرطوم، ومن غير المتوقع أن يلتقي البشير.وكان الدبلوماسي الأوغندي العضو في بعثة مجلس الأمن روحاكانا روغوندا قال هذا الأسبوع "إن المجلس لم يطلب مقابلة الرئيس، كما أن الرئيس لم يعرض لقاء المجلس".