الجريمة استغرقت 10 دقائق والمتهمين جردا الشهداء من الصدور الواقية والأسلحة .. استجواب 10 متهمين من خلية تدربت أعضائها في جنوبالجيزة كتب: أحمد عبد الوهاب أجرت أمس نيابة الأحداث الطارئة تحقيقات موسعة في الهجوم المسلح الذي تعرض له كمين "المنوات" بأبو النمرس، والذى أسفر عن استشهاد 4 من أفراد الشرطة التابعين لمديرية أمن الجيزة علي يد ملثمان يستقلان دراجة بخارية. وقام فريق النيابة على مدار 10 ساعات متواصلة بإجراء المعاينات التصويرية لموقع الحادث ومناظرة جثامين الشهداء الأربعة وسماع أقواله عدد من شهود العيان مما تصادف مرورهم وقت وقوع الحادث. وتوصلت التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة استغرقت 10 دقائق قام خلالها المتهمان باستهداف السيارة والتوقف على بعد أمتار منها، وإطلاق وابلا من الأعيرة النارية تجاه سيارة الشرطة التي تحمل أرقام (ب 17 .. 2517 ) مما أسفر عن مقتل مجندين بالكابينة الخلفية واميني شرطة بالكابينة الأمامية. وأضافت التحقيقات أن المتهمان ترجلا من على الدراجة البخارية وجردا الشهداء من الصدور الواقية من الرصاص واستولوا على الأسلحة الميري وفرا هاربين. واستمعت النيابة لاقوال 6 شهود من أهالى المنطقة الذين تصادف مرور بعضهم بمسرح الحادث أو خرج البعض الآخر لاستطلاع مصدر دوي الرصاص، وسرد بعض الشهود مواصفات للهيئة الجسمانية للمتهمين والدراجة البخارية التي كانا يستقلانها، إلا أن تلك المواصفات لا تقود لشيء أو لتحديد هوية المتهمان، خاصة أنهما كانا ملثمين. وأضاف الشهود أنهم لم يتمكنوا من التصدي للمتهمين أو مطاردتهم، حيث أن أحدهما أشهر السلاح لترهيب الأهالى، وقالت القوة المكونة من أمين شرطة ومجند فى التحقيقات بأنهما كانا قريبين من مكان الحادث أثناء تنفيذ الجناة المذبحة وأنهما لم يحاولا مطاردة المتهمين خوفاً على وقوع ضحايا من الأهالى، واكتفيا بإبلاغ قيادات المديرية بتفاصيل الواقعة، فقررت النيابة صرفهما من سرايا النيابة وطلبت النيابة من أجهزة البحث الجنائي إجراء التحريات اللازمة للتوصل إلى هوية المتهمين. . ومن جانبها تواصل قوات الأمن بالجيزة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى والأمن العام بوزارة الداخلية جهودها لضبط المتهمين وكثفت مديرية أمن الجيزة، تحت قيادة اللواء مجدى عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء خالد شلبى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية، جهودها لضبط المتهمين، وفحص فريق البحث عدد من المشتبه بهم ، وملفات العناصر الجهادىة، والخارجين حديثا من السجون، والمشاركين فى المظاهرات فى قطاع جنوبالجيزة، والمتورطين فى إرتكاب وقائع مماثلة. وتمكنت القوات بقيادة اللواء جرير مصطفى مدير الأمن العام لمنطقتى الجيزة والقاهرة، والعميد رجب غراب مفتش مباحث جنوبالجيزة، والمقدمين محمد الشاذلى وكيل فرقة الجنوب ومروان مشرف رئيس مباحث أبو النمرس من فحص قرابة 100 من المشتبه بهم. كما انتقل فريق من ضباط الأمن الوطنى إلى السجون واستجوبت القوات 10 متهمين من خلية القيادى مجدى بسيونى الذراع اليمنى ل " حازم صلاح أبوإسماعيل" الذى تم تصفيته يوم الخميس 6 أغسطس لتورطه مع باقى المتهمين المحبوسين فى إرتكاب جرائم قتل واغتيال لضباط الشرطة، وابرزها الهجوم على سفارة النيجر بشارع الهرم بتاريخ 27 يوليو وذلك بعدما أكدت التحريات الأولية بأن هناك عناصر هاربة من تلك الخلية نفذوا تلك الواقعة على طريقة الهجوم على سفارة النيجر وهو قتل أفراد الشرطة وسرقة أسلحتهم الميرى، للوصول إلى أية معلومات تقود فريق البحث عن العناصر الهاربة من تلك الخلية لضبطها، وأيضا تبين أن المتهمين كانوا يتخذون مكان تدريبات أفراد تلك الخلية فى منطقة جنوبالجيزة. وكانت كشفت المعاينة الأولية التي أجراها فريق النيابة عن إطلاق اكثر من 40 طلقة علي القوة التي كانت مكونة من 4 افراد والذين استشهدوا جميعا وتم رفع فارغ طلقات الي من مسرح الحادث واضافت المعاينة ان القوة اثناء سيرها اعلي كوبري زويل مر عليها شابين يستقلان دراجة بخارية الساعة الثامنة صباحا وامطروهم بوابل من الاعيرة النارية من اسلحة الية فلقوا مصرعهم كما تبين من المعاينة سرقة الاسلحة الالية لافراد القوة الشهداء ووجود اثار طلقات بجسم سيارة الشرطة التي كان يستقلها المجني عليهم. وأجرت النيابة مناظرة الجثث في مسرح الحادث حيث تبين العثور علي المجندين في الكابينة الخلفية للسيارة بينما عثر علي اميني الشرطة أحدهما ملقى خارج السيارة علي الأرض واحدهما بالكابينة الامامية وتبين اصابة كل منهم بعدد كبير من الطلقات أحدث فتحات دخول وخروج في مختلف انحاء جسدهم حيث اطلق المتهمون وابلا من الرصاص عليهم من مسافة قريبة فاخترقت الطلقات اجسادهم.